الثامنة: الرفق في الأمر وفعله بالتدريج كما فعل عمر بن عبد العزيز.
التاسعة: أنه سبحانه يمهل ولا يهمل.
العاشرة: الإشعار بالنسخ قبل وقوعه.
الحادية عشرة: تسلية المظلوم المحسود.
الثانية عشرة: التنبيه على العلة.
الثالثة عشرة: أن الظالم الحاسد يذله الله كما جرى الهؤلاء إلى يوم القيامة. وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ١ فيه:
الرابعة عشرة: وهي الاستدلال بالصفات على الأفعال.
الخامسة عشرة: وهي الاستدلال بالقدرة على ما لا يظن وقوعه.
السادسة عشرة: وهي الاستدلال بها على جعل العفو سببا لعز العافي وذلة المعفو عنه، عكس ما يظن الأكثر. وأما الاستدلال بها على ما كذب به الجهال استبعادا مثل عذاب القبر وغيره، أو مثل الصراط والميزان وغيرهما، أو ما يجري في الدنيا من تبديل الأحوال من الغنى إلى الفقر وضده، ومن الذل إلى العز وضده، فأكثر من أن يحصر.
ولكن من أحسن ما فيها المسألة السابعة عشرة: وهي: تنبيه أعلم الناس على أشكل المسائل بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ٢ والله ﷾ أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا; كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
_________
١ سورة البقرة آية: ٢٠.
٢ سورة البقرة آية: ٢٠.
1 / 27