182

तफ़सीर आयत अह्काम

تفسير آيات الأحكام

शैलियों

الأمر الرابع: أن الصوم يهذب النفس البشرية، بما يغرسه فيها من خوف الله جل وعلا، ومراقبته في السر والعلن، ويجعل المرء تقيا نقيا يبتعد عن كل ما حرم الله، فالسر في الصوم هو الحصول على (مرتبة التقوى) والله تبارك وتعالى حين ذكر الحكمة من مشروعية الصيام قال: { لعلكم تتقون } ولم يقل (لعلكم تتألمون) أو (لعلكم تجوعون) أو(لعلكم تصحون) والتقوى هي ثمرة الصيام التي يجنيها الصائم من هذه العبادة، وهي إعداد نفس الصائم للوقوف عند حدود الله، بترك شهواته الطبيعية المباحة، امتثالا لأمره واحتسابا للأجر عنده، وهذا هو سر الصيام وروحه ومقصده الأسمى، الذي شرعه الله من أجله، كما بينه في كتابه العزيز، فلله ما أسمى الصيام، وما أروع حكمة الله في شرعه العادل الحكيم!!

[2.190-195]

[9] مشروعية القتال في الإسلام

{ ثقفتموهم }: الثقف: الأخذ، والإدراك، والظفر يقال: ثقفه وجده أو ظفر به.

قال في اللسان: ثقف الرجل: ظفر به قال تعالى:

فإما تثقفنهم في الحرب

[الأنفال: 57] ورجل ثقيف إذا كان محكما لما يتناوله من الأمور.

قال الراغب: الثقف: الحذق في إدراك الشيء وفعله، ومنه استعير المثاقفة ويقال: ثقفت كذا إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر.

وفي " الكشاف ": الثقف وجود على وجه الأخذ والغلبة، ومنه رجل ثقف، سريع الأخذ لأقرانه، قال الشاعر:

فإما تثقفوني فاقتلوني

अज्ञात पृष्ठ