174

तफ़सीर आयत अह्काम

تفسير آيات الأحكام

शैलियों

وليس عليكم جناح فيمآ أخطأتم به

[الأحزاب: 5] وقوله صلى الله عليه وسلم:

" رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "

وقالوا: هو كالناسي لا يفسد صومه.

الترجيح: وما ذهب إليه الجمهور هو الصحيح لأن المقصود من رفع الجناح رفع الإثم لا رفع الحكم، فلا كفارة عليه لعدم قصد الإفطار، ولكن يلزمه القضاء للتقصير، ألا ترى أن القتل الخطأ فيه الكفارة والدية مع أنه ليس بعمد، وقياسه على الناسي غير سليم، لأن الناسي قد ورد فيه النص الصريح فلا يقاس عليه والله أعلم.

الحكم الثاني عشر: هل الجنابة تنافي الصوم؟

دلت الآية الكريمة وهي { فالآن بشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم.

.. } الآية على أن الجنابة لا تنافي صحة الصوم، لما فيه من إباحة الأكل والشرب والجماع من أول الليل إلى آخره، مع العلم أن المجامع في آخر الليل إذا صادف فراغه من الجماع طلوع الفجر يصبح جنبا، وقد أمر الله بإتمام صومه إلى الليل { ثم أتموا الصيام إلى الليل } فدل على صحة صومه، ولو لم يكن الصوم صحيحا لما أمره بإتمامه.

وفي " الصحيحين " عن عائشة رضي الله عنها:

" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا وهو صائم ثم يغتسل "

अज्ञात पृष्ठ