162

Tafsir and the Exegetes

التفسير والمفسرون

प्रकाशक

مكتبة وهبة

प्रकाशक स्थान

القاهرة

शैलियों

تفسيره أنه لم يعثر فى كتب مَنْ تقدَّمه من المفسِّرين على كتاب جامع مهذَّب يُعتمد، أخرج لنا كتابه خاليًا مما عاب عليه المفسِّرين.. ليته فعل ذلك.. إذن لكان قد أراحنا وأراح الناس من هذا الخلط والخبط الذى لا يخلو منه موضع من كتابه. ٤- معالم التنزيل (للبغوى) * التعريف بمؤلف هذا التفسير: مؤلف معالم التنزيل هو أبو محمد، الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفرَّاء البغوى، الفقيه، الشافعى، المحدِّث، المفسِّر، الملقَّب بمحيى السُّنَّة وركن الدين. تفقه البغوى على القاضى حسين وسمع الحديث منه، وكان تقيًا ورعًا، زاهدًا، قانعًا، إذا ألقى الدرس لا يلقيه إلا على طهارة، وإذا أكل لا يأكل إلا الخبز وحده، ثم عدل عن ذلك فصار يأكل الخبز مع الزيت. توفى ﵀ فى شوَّال سنة ٥١٠ هـ (عشر وخمسمائة من الهجرة) بـ "مروروز" وقد جاوز الثمانين، ودُفِن عند شيخه القاضى حسين بمقبرة الطالقانى. * مبلغه من العلم: كان البغوى إمامًا فى التفسير، إمامًا فى الحديث، إمامًا فى الفقه، وعَدَّه التاج السبكى من علماء الشافعية الأعلام، وقال: كان إمامًا جليلًا، ورعًا زاهدا فقيهًا، محدِّثًا مفسِّرًا، جامعًا بين العلم والعمل، سالكًا سبيل السَلَف، وصنَّف فى تفسير كلام الله تعالى، وأوضح المشكلات من قول النبى ﷺ، وروى الحديث واعتنى بدراسته، وصنَّف كتبًا كثيرة، فمن تصانيفه: "معالم التنزيل فى التفسير"، وهو الذى ترجمنا له، وسنتكلم عنه، وشرح السُّنَّة فى الحديث، والمصابيح فى الحديث أيضًا، والجمع بين الصحيحين، والتهذيب فى الفقه، وغير ذلك، وقد بورك له فى تصانيفه ورِزُق فيها القبول لحسن نِيَّته. * التعريف بمعالم التنزيل وطريقة مؤلفه فيه: قال فى كشف الظنون: "معالم التنزيل فى التفسير، للإمام محيى السُّنَّة، أبى

1 / 168