Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin
تفسير العثيمين: يس
प्रकाशक
دار الثريا للنشر
शैलियों
﵁ هل عهد إليكم رسول الله ﷺ بشيء - لأنه كان يروج في ذلك الوقت - من وقت علي والشيعة يروجون بأن النبي ﷺ عهد بالخلافة لعلي بن أبي طالب ﵁ فسئل هل عهد إليكم رسول الله ﷺ بشيء؟ يعني من الخلافة، أو من العلوم التي كتمها عن الناس؟ فقال: لا والذي برأ النسمة، وفلق الحبة إلا فهما يؤتيه الله تعالى من شاء في كتابه، وما في هذه الصحيفة، والذي في هذه الصحيفة العقل، وفكاك الأسير، وألا يقتل مسلم بكافر (^١). الشاهد قوله: "إلا فهمًا يؤتيه الله تعالى من شاء من كتابه" وهذا الفهم يختلف فيه الناس اختلافًا كثيرًا جدًّا جدًّا، ترى بعض العلماء يتكلم عن آية يستخرج منها فوائد محدودة معدودة، وترى آخر يتكلم عليها ويستخرج منها أضعافًا مضاعفة بالنسبة لما استخرجه الأول، وكل هذا بحسب استعداد الإنسان وفهمه وبصيرته، وكلما ازداد الإنسان إيمانًا وتقوى ازداد هدى بالقرآن ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (١٧)﴾ (^٢).
الفوائد:
١ - من فوائد الآية الكريمة: في هذه الآية رد وتكذيب للمشركين الذين قالوا: إن محمدًا ﷺ شاعر، حيث قال تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ﴾.
٢ - ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا يصلح ولا يليق برسول الله ﷺ أن يكون شاعرًا؛ لأن مقام النبوة أسمى وأعلى من أن ينحط
(^١) أخرجه البخاري، كتاب العلم، باب كتاب العلم (١١١).
(^٢) سورة محمد، الآية: ١٧.
1 / 252