Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin
تفسير العثيمين: يس
प्रकाशक
دار الثريا للنشر
शैलियों
ولكن الهوى غطى الهدى كما قال ﷿: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ﴾ (^١).
الفوائد:
١ - من فوائد الآية الكريمة: بيان عداوة الشيطان لبني آدم، حيث أضل منهم جبلًا كثيرًا، أي: خلقًا كثيرًا عظيمًا.
٢ - ومنها: التحذير من الشيطان وإغوائه؛ لأنه لا يمكن أن يسعى لهداية بني آدم، ولكنه يسعى لإضلالهم.
٣ - ومنها: أن من اتبع الشيطان في إغوائه وإضلاله فهو غير عاقل لقوله: ﴿أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)﴾.
٤ - ومنها: أن من ساء تصرفه صح أن ينفى عنه العقل، وإن كان عاقلًا عقلًا ظاهرًا، لقوله هنا: ﴿أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)﴾. وقد مر علينا أن العقل عقلان: عقل هو مناط التكليف وهو عقل الإدراك، وعقل هو مناط المدح والذم، وهو عقل التصرف الذي يكون به الرشد.
٥ - ومنها: توبيخ ولوم من تبع الشيطان في إضلاله لكونه غير عاقل، لقوله: ﴿أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)﴾.
﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣)﴾ قال المؤلف في تقدير الكلام: [ويقال لهم في الآخرة ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣)﴾ ﴿هَذِهِ﴾ الإشارة هنا إلى قريب؛ لأن إشارة البعيد (تلك) وهنا يقول: ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ﴾ إشارة إلى قربها منهم، لأنه
(^١) سورة فصلت، الآية: ١٧.
1 / 224