223

Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin

تفسير العثيمين: يس

प्रकाशक

دار الثريا للنشر

शैलियों

ولكن الهوى غطى الهدى كما قال ﷿: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ﴾ (^١). الفوائد: ١ - من فوائد الآية الكريمة: بيان عداوة الشيطان لبني آدم، حيث أضل منهم جبلًا كثيرًا، أي: خلقًا كثيرًا عظيمًا. ٢ - ومنها: التحذير من الشيطان وإغوائه؛ لأنه لا يمكن أن يسعى لهداية بني آدم، ولكنه يسعى لإضلالهم. ٣ - ومنها: أن من اتبع الشيطان في إغوائه وإضلاله فهو غير عاقل لقوله: ﴿أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)﴾. ٤ - ومنها: أن من ساء تصرفه صح أن ينفى عنه العقل، وإن كان عاقلًا عقلًا ظاهرًا، لقوله هنا: ﴿أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)﴾. وقد مر علينا أن العقل عقلان: عقل هو مناط التكليف وهو عقل الإدراك، وعقل هو مناط المدح والذم، وهو عقل التصرف الذي يكون به الرشد. ٥ - ومنها: توبيخ ولوم من تبع الشيطان في إضلاله لكونه غير عاقل، لقوله: ﴿أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢)﴾. ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣)﴾ قال المؤلف في تقدير الكلام: [ويقال لهم في الآخرة ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣)﴾ ﴿هَذِهِ﴾ الإشارة هنا إلى قريب؛ لأن إشارة البعيد (تلك) وهنا يقول: ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ﴾ إشارة إلى قربها منهم، لأنه

(^١) سورة فصلت، الآية: ١٧.

1 / 224