180

Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin

تفسير العثيمين: يس

प्रकाशक

دار الثريا للنشر

शैलियों

وقد اختلف العلماء ﵏ في النفخات هل هن ثلاث أو هما اثنتان؟ فمنهم من قال: أنهن ثلاث. النفخة الأولى: فزع، والنفخة الثانية: صعق وموت، والنفخة الثالثة: بعث. وفي سورة الزمر قال تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (٦٨)﴾ (^١) فذكر اثنتين، وفي سورة النمل ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧)﴾ (^٢). ثم ذكر يوم القيامة وطوى ذكر الثانية، فيكون هذا الفزع قبل الموت، ثم الموت ثم البعث. ومنهم من قال: إنهما اثنتان. والظاهر أنهما اثنتان فقط، لكن الأولى منهما فيها فزع وصعق، والثانية فيها بعث، وهذا ظاهر ما ذهب إليه المؤلف حيث قال: [النفخة الثانية للبعث]. ﴿فِي الصُّورِ﴾ الصور قرن عظيم واسع، ورد في الحديث: أن سعته كما بين السماء والأرض (^٣)، ينفخ فيه للبعث فتخرج الأرواح منه، وتأوي كل روح إلى جسدها الذي تعمره في الدنيا لا تخطؤه على كثرة الأرواح الخارجة من هذا الصور، حتى لو قدر

(^١) سورة الزمر، الآية: ٦٨. (^٢) سورة النمل، الآية: ٨٧. (^٣) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٣٣٠٢). وعزاه ابن حجر في فتح الباري (٣٦٨١١) إلى أبي يعلى في الكبير.

1 / 181