84

Tafsir al-Uthaymeen: Surah

تفسير العثيمين: ص

प्रकाशक

دار الثريا للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

وقول المؤلف: [﴿بِالْعَشِيِّ﴾: وقت صلاة العشاء، هذا فيه نظر، والصحيح أن المراد بالعشي آخر النهار، كما قال تعالى: ﴿وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: ٤٢]. فالمراد بالعشي آخر النهار، وفي حديث أبي هريرة المشهور بحديث ذي اليدين، قال: صلىَّ بنا الرسول ﷺ إحدى صلاتي العشي (^١). يعني الظهر أو العصر. قال المؤلف: [﴿وَالْإِشْرَاقِ﴾: وقت صلاة الضحى، وهو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها] هناك إشراق، وهناك شروق، وبينهما فرق، فالشروق ظهور الشمس، يقال: شرقت الشمس، يعني ظهرت، والإشراق: ارتفاع الشمس حتى يصحو ضوؤها وتكون بيضاء، فالإشراق معناه دخول الشمس في الإضاءة الكاملة البيضاء، والشروق ظهور الشمس، فإذا طلع حاجب الشمس من المشرق، يقال له: شروق، وإذا ارتفعت حتى زادت حمرتها أو صفرتها، يقال: إشراق. ﴿يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ﴾ أي: بعد أن ترتفع الشمس ويحسن ضوؤها. ﴿وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً﴾ قال المؤلف ﵀: [وسخرنا الطير] أفادنا المؤلف أن الطير معطوفة على الجبال. أي: سخرنا الجبال وسخرنا الطير، وليست معطوفة على الضمير المستتر في قوله: ﴿يُسَبِّحْنَ﴾ على أنها مفعول معه، وقد يقول القائل: يسبحن والطيرَ، كقوله: ﴿يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ﴾ [سبأ: ١٠] فالمؤلف ﵀ أفادنا بتقدير:

(^١) أخرجه البخاري، كتاب الصلاة، باب تشبيك الأصابع في المسجد (٤٨٢)، ومسلم، كتاب المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له (٥٧٣) (٩٧).

1 / 89