133

Tafsir al-Uthaymeen: Az-Zukhruf

تفسير العثيمين: الزخرف

प्रकाशक

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٦ هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: الإشَارَةُ إِلَى خُطُورَةِ الجَمْعِ -أَي: جمْعِ الأموَالِ- وأنَّ ذَلِكَ قَدْ يُنسِي الآخِرَةَ، وهُوَ كذَلِكَ، فجمَعُ الأموَالِ يُنسِي الآخِرَةَ إلا مَنْ رَحِمَ رَبِّي؛ ولهَذَا قَال النَّبيُّ ﷺ: "وَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيكُمْ، وَلَكِنْ أَخْشَى أَنْ تُفْتَحَ عَلَيكُمُ الدُّنْيَا فَتَنَافَسُوْهَا كَمَا تَنَافَسَهَا مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ" (^١).
وهَذَا هُوَ الوَاقِعُ، فالدُّنيَا والدِّينُ فِي الغَالِبِ لَا يَجْتَمِعَانِ، إلا مَنْ رَحِمَ اللهُ، وكَمْ مِنْ إنسَانٍ كَانَ فَقِيرًا مُستَقِيمًا عَلَى دِينِ اللهِ فأَغْنَاهُ اللهُ فصَارَ غِنَاهُ سَبَبًا لطُغيَانِهِ واستِغْنَائِهِ عَنْ رَبِّه، قَال اللهُ ﷾: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾ [العلق: ٦ - ٧].

(^١) أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، رقم (٦٤٢٥)، ومسلم: كتاب الزهد والرقائق، رقم (٢٩٦١)، من حديث عمرو بن عوف ﵁.

1 / 137