132

Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

تفسير العثيمين: الصافات

प्रकाशक

دار الثريا للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

فأضاف الشيء إلى السبب المعلوم. القسم الثاني: أن نضيف الشيء إلى الله تعالى وإلى سببه المعلوم فهذا جائز، ولكن بشرط أن يكون معطوفًا بحرف لا يقتضي التسوية، فلا يقول: لولا الله وفلان؛ لأن هذا شرك، لقول النبي ﵊ للرجل الذي قال له ما شاء الله وشئت: "أجعلتني لله ندًا؟ " (^١) لأن الواو تقتضي التسوية، فلا يجوز أن يسوى غير الله بالله، بل هو شرك، لكنه شرك أصغر إن كان شركًا لفظيًا، وأكبر إن اعتقد أن هذا السبب مساوٍ لله ﷾ في حصول المسبب؛ لأنه إذا جعل شيئًا غير الله مساويًا له فهو شرك أكبر. أما إذا أضيف بحرف لا يقتضي التسوية بل يقتضي الترتيب، فهذا نوعان: نوع جائز لا إشكال فيه، ونوع فيه بعض الشبهة، فإذا عطف بثم مثل: لولا الله ثم فلان فهذا جائز لا إشكال فيه؛ لأنك جعلت فلانًا تابعًا تبعية متأخرة، حيث عطفته بثم الدالة على التراخي. أما إذا عطفته بفاء التي تقتضي الترتيب والتعقيب مثل: لولا الله ففلان. فهذا محل نظر، لكن الأقرب أنه جائز؛ لأنك أتيت بالفاء الدالة على الترتيب. القسم الثالث: أن تضيفه إلى الله ﷿ وحده،

= في كتاب الإيمان، باب شفاعة النبي ﷺ لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه (رقم ٢٠٩) (٣٥٧). (^١) (أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (رقم ٩٨٨)، وأحمد في المسند (١/ ٢١٤، ٢٨٣، ٣٤٧).

1 / 135