241

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

प्रकाशक

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٥ هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

٧ - أن يحيى ﵊ سيكون سيدًا، وذلك لأنه أحد الأنبياء، والأنبياء هم سادة الخلق وأفضل الخلق.
٨ - أن يحيى ﵊ مع توافر صفات الكمال في حقه بالسيادة فإنه كان ممنوعًا من مساوئ الأخلاق؛ لقوله: ﴿وَحَصُورًا﴾ فإن أصح وأعم ما قيل فيه أنه ممنوع عن مساوئ الأخلاق.
٩ - أن يحيى من الأنبياء؛ لقوله: ﴿وَنَبِيًّا﴾ وكل من وصف بالنبوة في القرآن الكريم فإنه رسول، قال الله تعالي: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [النساء: ١٦٣]، وقال تعالي: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ﴾ [غافر: ٧٨] وما قصهم الله علينا يقصه بلفظ النبوة في الأكثر، فيكون كل من ذكر في القرآن بوصف النبوة فهو رسول.
١٠ - أن الأنبياء من الصالحين بل هم في أعلى مراتب الصلاح، فإن مراتب الصلاح أربعة: وهي النبوة، والصديقية، والشهادة، والصلاح، هذا إذا ذكرت جميعًا صارت مراتب، وإن لم تذكر جميعًا صار الصلاح عامًا؛ لقول النبي ﷺ: "إذا قلتم: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد سلمتم علي كل عبد صالح في السماء والأرض" (^١).

(^١) رواه البخاري، كتاب الأذان، باب التشهد في الآخرة، رقم (٨٣١، ٨٣٥). ورواه مسلم، كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة، رقم (٤٠٢).

1 / 243