من فوائد الآية الكريمة:
الفَائِدةُ الأُولَى: أن الأصنامَ لا تنْفَعُ عابِدِيها.
الفَائِدةُ الثَّانِية: أن غايَةَ ما يحصُلُ لهم من هذه الأصنامِ الموَدَّةُ بينهم في هذه الحياةِ الدنيا على الباطلِ.
الفَائِدةُ الثَّالِثة: أن أهلَ الباطِلَ قد يقَعُ بينهم موَدَّةٌ لحمايةِ باطِلهِمْ والانتصارِ على الحقِّ، ولكن هذا لا يدُومُ.
الفَائِدةُ الرَّابِعة: أن هؤلاءِ الذين اجتَمَعوا على الباطِلِ إذا كانَ يوم القيامة؛ فإن بعْضَهُم يتَبرَّأُ من بعضٍ ويلْعَن بعضهم بعضًا، لقولِهِ: ﴿ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾.
الفَائِدةُ الخامِسة: إثباتُ البعثِ، لقولِهِ: ﴿ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ﴾، وسمِّي يومَ القيامَةِ لوجوهٍ ثلاثة:
أولًا: أن الناسَ يقومُونَ فيه مِن قُبورِهِم.
ثانيًا: أنه يقومُ فيه الأشْهَادُ الذين يَشْهدُونَ على الرُّسلِ أنهم بلَغُوا، وعلى الأمم بأنهم بُلِّغوا، وكذلك الجوارحُ تشْهَدُ على الإنسانِ بما عَمِل، كما قال اللَّه ﷾: ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ [غافر: ٥١].
ثالثًا: أنه يُقامُ فيه العَدْلُ قال تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [الأنبياء: ٤٧].
الفَائِدةُ السَّادسَة: إثباتُ النَّارِ، لقولِهِ: ﴿وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ﴾، وهي موجودةٌ الآن بدَليلِ قوله: ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: ٢٤].