क़ुरआन की तफ़सीर

साहल तुस्तरी d. 283 AH
160

क़ुरआन की तफ़सीर

تفسير القرآن

अन्वेषक

محمد باسل عيون السود

प्रकाशक

منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

व्याख्या
إبراهيم ﵊، فأوحى الله إلى إبراهيم: لو سألني هذا الحبشي أن أزيل السماوات والأرض لأزلتهما. فقال: ولم ذلك يا رب؟ قال: لأنه ليس يريد من الدنيا والآخرة غيري. وقال عامر بن عبد القيس: وجدت الدنيا أربع خصال فأما خصلتان فقد طابت نفسي عنهما: النساء وجمع الماء، وأما الخصلتان فلا بد منهما وأنا مصرفهما ما استطعت: النوم والطعام «١» . [سورة الحديد (٥٧): آية ٢٣] لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى مَا فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (٢٣) قوله تعالى: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى مَا فاتَكُمْ [٢٣] قال: في هذه الآية دليل على الرضا في الشدة والرخاء. [سورة الحديد (٥٧): الآيات ٢٧ الى ٢٨] ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (٢٧) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٨) قوله ﷿: وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها [٢٧] قال: الرهبانية مأخوذة من الرهبة، وهو الخوف، ومعناه ملازمة الخوف من غير طمع. مَا كَتَبْناها عَلَيْهِمْ [٢٧] أي ما تعبدناهم بذلك. قوله ﷿: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ [٢٨] قال: يعني الرحمة وعين الرحمة، فالسر سر المعرفة، والعين عين الطاعة لله ولرسوله. والله ﷾ أعلم.

(١) الحلية ٢/ ٩٠- ٩١ وكتاب الزهد الكبير ٢/ ٦٣- ٦٤ وكتاب الزهد لابن أبي عاصم ص ٢٢٣- ٢٢٤ وشعب الإيمان ٥/ ٣٩ والطبقات الكبرى ٧/ ١١١.

1 / 163