67
{ قال ياقوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح } أي ادعوكم إلى الله وإلى ما ينفعكم في الدنيا والآخرة { أمين } على ما جئتكم به من عند الله .
قوله : { أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم } أي بيان من ربكم { على رجل منكم لينذركم } عذاب الله في الدنيا والآخرة ، ولم يبعث الله نبيا إلا وهو يحذر أمته عذاب الله في الدنيا وعذابه في الآخرة إن لم يؤمنوا .
{ واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح } أي استخلفكم في الأرض بعدهم . { وزادكم في الخلق بسطة } يعني الأجسام والقوة التي أعطاكم . قال الله : { التي لم تخلق مثلها في البلاد } [ الفجر : 8 ] .
قوله : { فاذكروا ءالاء الله } أي نعماء الله . وقال بعضهم : نعمة الله { لعلكم تفلحون } أي لكي تفلحوا .
{ قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده } دعاهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام . { ونذر ما كان يعبد ءاباؤنا } يعنون أصنامهم { فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين } .
{ قال قد وقع عليكم من ربكم رجس } أي قد وجب عليكم من ربكم رجس ، والرجس العذاب { وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وءاباؤكم } يعني أصنامهم { ما نزل الله بها من سلطان } أي من حجة تأمركم بعبادتها { فانتظروا إني معكم من المنتظرين } أي فارتقبوا إني معكم من المرتقبين ، فإن عذاب الله نازل بكم .
{ فأنجيناه والذين معه } يعني من ءامن معه { برحمة منا } أي : بمن منا { وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا } أي أصلهم { وما كانوا مؤمنين } .
पृष्ठ 420