80
قوله : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } جعل الله طاعة رسوله طاعته وقامت به الحجة على المسلمين وعلى الخلق أجميعن . { ومن تولى } أي كفر { فما أرسلناك عليهم حفيظا } أي تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجازيهم بها .
قوله : { ويقولون طاعة } يعني به المنافقين ، يقولون ذلك لرسول الله A . { فإذا برزوا من عندك } أي : خرجوا من عندك { بيت طائفة منهم } قال بعضهم : غيرت طائفة منهم . { غير الذي تقول } أي : ما عهدوا إلى نبي الله . قال الحسن : في خلاف النبي . وقال مجاهد : غيرت طائفة منهم ما قال لهم النبي . { والله يكتب ما يبيتون } أي : ما يغيرون . وقال الحسن : ما يغيرون من تبييت الكلام . { فأعرض عنهم } أي لا تقتلهم ولا تحكم عليهم بأحكام المشركين ما أعطوك الطاعة . { وتوكل على الله } فإنه سيكفيكهم . { وكفى بالله وكيلا } أي : لمن توكل عليه .
قوله : { أفلا يتدبرون القرآن } يقول : لو تدبروه لم ينافقوا ولآمنوا . { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } .
قال بعضهم : قول الله لا يختلف ، هو حق ليس فيه باطل ، وإن قول الناس مختلف . قال بعضهم : . . . . . . . وسمعت في بعض الحديث : « لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض » .
ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال : اقرأوا القرآن ما اجتمعتم ، فإذا اختلفتم فقوموا .
पृष्ठ 251