233

तफ़्सीर

تفسير الهواري

शैलियों

38

قوله : { والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } . قال بعضهم : هم اليهود ، وقال بعضهم : هم المنافقون . { ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا } أي فبئس القرين .

قوله : { وماذا عليهم لو ءامنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله } يعني الزكاة الواجبة { وكان الله بهم عليما } فهو عليم بهم إذ هم مشركون .

قوله : { إن الله لا يظلم مثقال ذرة } أي لا ينقص وزن مثقال ذرة . { وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت } أي : ويعط { من لدنه أجرا عظيما } أي الجنة .

ذكر بعضهم قال : إذا حوسب المؤمن بحسناته وسيئاته ، فإذا لم يفضل له إلا حسنة واحدة ضاعفها الله له . وهو قوله : { وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } .

ذكروا عن ابن مسعود أنه قال : إن في سورة النساء آيات هن خير من الدنيا جميعا : الأولى قوله : { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } [ النساء : 40 ] . والثانية قوله : { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما } [ النساء : 31 ] . والثالثة : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } [ النساء : 48 ] . والرابعة : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } [ النساء : 110 ] . والخامسة : { والذين ءامنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما } [ النساء : 152 ] .

पृष्ठ 233