207

तफ़्सीर

تفسير الهواري

शैलियों

194

{ ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك } أي : على ألسنة رسلك . كقوله : { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم } [ المائدة : 78 ] . قال الحسن : وعد الله المؤمنين على ألسنة رسله أن يدخلهم الجنة إذا أطاعوه .

قوله : { ولا تخزنا يوم القيامة } أي : ولا تعذبنا . والخزي يوم القيامة دخول النار . { إنك لا تخلف الميعاد } .

قال الله : { فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض } أشرك الله بين الذكر والأنثى .

{ فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب } .

هذه للرجال دون النساء . وهذا ما سأله المؤمنون أن يعطيهم ، وهو ما وعده الله على ألسنة رسله . فسألت عائشة النبي عليه السلام : هل على النساء جهاد؟ فقال : « نعم ، جهاد لا قتال فيه : الحج والعمرة » .

قوله : { لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد } أي : بغير عذاب فإنما هو { متاع قليل } أي ذاهب : { ثم مأواهم جهنم } أي مصيرهم جهنم . { وبئس المهاد } مثل قوله : { لهم من جهنم مهاد } والمهاد الفراش { ومن فوقهم غواش } [ الأعراف : 41 ] . وقال : { لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل } [ الزمر : 16 ] .

पृष्ठ 207