53
{ ربنا ءامنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين } . أي : بما جاء عيسى أنه حق .
ذكروا أن رسول الله A قال : « لكل نبي حواريون ، وأنا حواري تسعة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن مظعون » .
قوله : { ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين } أي مكروا بقتل عيسى ، ومكر الله بهم فأهلكهم ، ورفع عيسى إليه ، فوصف كيف مكر بهم فقال : { إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي } وهذه وفاة الرفع في قول الحسن فيما أحسب . وفيها تقديم ، أي : رافعك ومتوفيك بعدما تنزل . قال : { ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا } أي في النصر وفي الحجة { إلى يوم القيامة } والذين اتبعوه محمد A وأهل دينه ، اتبعوا دين عيسى ، وصدقوا به .
وقال بعضهم : هم أهل الإسلام الذين اتبعوه على فطرته وملته وسنته ، ولا يزالون ظاهرين على أهل الشرك إلى يوم القيامة . وهو قوله : { وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب } [ الأعراف : 167 ] أي : شدة العذاب ، وهي الجزية . وقال بعضهم : بعث الله عليهم هذا الحي من العرب فهم منه في ذلك إلى يوم القيامة .
قوله : { ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون } . قال الحسن : حكمه فيهم يوم القيامة أن يعذب الكافرين ويدخل المؤمنين الجنة .
पृष्ठ 159