271
قوله : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير } . أجمعت العلماء أنه يستحب أن تكون الزكاة علانية ، وصدقة التطوع سرا؛ فإذا كانت سرا كانت أفضل منها في العلانية .
ذكر الحسن عن كعب بن عجرة أنه قال : قال لي رسول الله A : « يا كعب بن عجرة ، الصلاة برهان ، والصوم جنة ، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار ، يا كعب ، الناس غاديان : فغاد فمشتر رقبته فمعتقها ، وغاد فبائع رقبته فموبقها » .
قوله : { ليس عليك هداهم } قال بعض المفسرين : ذكر لنا أن رجلا من أصحاب النبي عليه السلام قال : أتصدق على من ليس من أهل ديننا؛ فأنزل الله : { ليس عليك هداهم } .
قال : { ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } .
وقال بعض المفسرين : هذه الصدقة التي هي على غير المسلمين إنما هي تطوع ، ولا يعطون من الواجب شيئا : لا من زكاة ، ولا من كفارة ، ولا في فداء من صوم أو حج ولا كل واجب ، ولا يطعمون من النسك . ذكروا عن عطاء قال : قال رسول الله A : « لا تطعموا المشركين من نسككم شيئا » .
पृष्ठ 133