[فضل فاتحة الكتاب] 10 - وقال الحسن [بن علي] عليه السلام: قال أمير المؤمنين عليه السلام: وإن " بسم الله الرحمن الرحيم " آية من فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات تمامها بسم الله الرحمن الرحيم.
[قال]: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله عز وجل قال لي: يا محمد " ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " (1) فأفرد الامتنان [علي] بفاتحة الكتاب، وجعلها بإزاء القرآن العظيم وأن فاتحة الكتاب أشرف (2) ما في كنوز العرش.
وأن الله تعالى خص بها محمدا صلى الله عليه وآله وشرفه [بها] (3) ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان عليه السلام فإنه أعطاه منها " بسم الله الرحمن الرحيم " ألا ترى أنه يحكي عن بلقيس حين قالت:
" انى القى إلى كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم " (4) ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله الطيبين، منقادا لأمرهم، مؤمنا بظاهرهم وباطنهم، أعطاه الله عز وجل بكل حرف منها حسنة، كل حسنة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخيراتها ومن استمع قارئا يقرأها كان له قدر ثلث ما للقارئ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم، فإنه غنيمة لا يذهبن أوانه، فتبقى في قلوبكم الحسرة. (5)
पृष्ठ 29