तफ़्सीर अब्द अल-रज़्ज़ाक़
تفسير عبد الرزاق
अन्वेषक
د. محمود محمد عبده
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
سنة ١٤١٩هـ
प्रकाशक स्थान
بيروت.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٦٦٣ - قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: عَرَضَنَا الْحَجَّاجُ عَلَى أُعْطِيَاتِنَا بِطَانَةً، وَعَلَيَّ ثِيَابٌ رَثَّةٌ، وَتَحْتِي فَرَسٌ رَثَّةٌ، فَقَالَ لِي: يَا شَهْرُ، مَا لِي أَرَى فَرَسَكَ رَثَّةً، وَثِيَابَكَ رَثَّةً؟ قَالَ: فَقُلْتُ: «أَمَّا الْفَرَسُ فَقَدِ ابْتَعْتُهَا، وَلَمْ آلُ، وَأَمَّا ثِيَابِي فَبِحَسْبِ الرَّجُلِ مَا وَارَى عَوْرَتَهُ» قَالَ: «وَلَكِنِّي أَرَاكَ تَكْرَهُ لِبَاسَ الْخَزِّ» قَالَ: قُلْتُ: «مَا أَكْرَهُهُ» قَالَ: «فَأَمَرَ لِي بِقِطْعَةٍ مِنْ خَزٍّ، وَكِسَاءِ خَزٍّ، وَعِمَامَةٍ مِنْ خَزِّ» ثُمَّ قَالَ: يَا شَهْرُ «آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، مَا قَرَأْتُهَا إِلَّا اعْتَرَضَ فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ» قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾ [النساء: ١٥٩] وَأَنَا أُوتَى بِالْأُسَارَى، فَأَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ، فَلَا أَسْمَعُهُمْ يَقُولُونَ شَيْئًا قَالَ: قُلْتُ: «إِنَّهَا رُفِعَتْ إِلَيْكَ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهَا، إِنَّ النَّصْرَانِيَّ إِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ» أَوْ قَالَ: «رُوحُهُ ضَرَبَتْهُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ قُبُلِهِ وَدُبُرِهِ» وَقَالُوا: أَيْ خَبِيثُ إِنَّ الْمَسِيحَ الَّذِي زَعَمْتَ أَنَّهُ اللَّهُ، وَأَنَّهُ ابْنُ اللَّهِ، وَأَنَّهُ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ - عَبْدُ اللَّهِ، وَرُوحُهُ، وَكَلِمَتُهُ، فَيُؤْمِنُ بِهِ حِينَ لَا يَنْفَعُهُ إِيمَانُهُ، وَإِنَّ الْيَهُودِيَّ إِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ ضَرَبَتْهُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ قُبُلِهِ وَدُبُرِهِ، ⦗٤٨٨⦘ وَقَالُوا: أَيْ خَبِيثُ إِنَّ الْمَسِيحَ الَّذِي زَعَمْتَ أَنَّكَ قَتَلْتَهُ - عَبْدُ اللَّهِ، وَرُوحُهُ، وَكَلِمَتُهُ، فَيُؤْمِنُ بِهِ حِينَ لَا يَنْفَعُهُ إِيمَانُهُ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ نُزُولِ عِيسَى آمَنَتْ بِهِ أَحْيَاؤُهُمْ، كَمَا آمَنَتْ بِهِ مَوْتَاهُمْ، فَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ أَخَذْتَهَا؟» قَالَ: قُلْتُ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: لَقَدْ أَخَذْتَهَا مِنْ مَعْدِنِهَا، قَالَ شَهْرٌ: «وَايْمُ اللَّهِ، مَا حَدَّثَتْنِيهِ إِلَّا أُمُّ سَلَمَةَ، وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أَغِيظَهُ»
1 / 487