तफ़्सीर अब्द अल-रज़्ज़ाक़
تفسير عبد الرزاق
अन्वेषक
د. محمود محمد عبده
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
سنة ١٤١٩هـ
प्रकाशक स्थान
بيروت.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
٦٤٧ - نا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ عَنْ يَسِيعٍ الْكِنْدِيِّ ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٤١] قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: كَيْفَ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٤١] وَهُمْ يُقْتَلُونَ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: «ادْنُهُ، فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
٦٤٨ - نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا﴾ [النساء: ١٢٨] قَالَ: كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ قَدْ خَلَا مِنْ سِنِّهَا، فَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا شَابَّةً، فَآثَرَ الشَّابَّةَ عَلَيْهَا، فَأَبَتِ امْرَأَتُهُ الْأُولَى أَنْ تُقِرَّ عَلَى ذَلِكَ، فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً، حَتَّى إِذَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِهَا يَسِيرٌ قَالَ: «إِنْ شِئْتِ رَاجَعْتُكِ وَصَبَرَتِ عَلَى الْأَثَرَةِ، وَإِنْ شِئْتِ تَرَكْتُكِ حَتَّى يَخْلُوَ أَجَلُكِ» ⦗٤٨٢⦘ قَالَتْ: بَلْ رَاجِعْنِي، وَأَصْبِرُ عَلَى الْأَثَرَةِ، فَرَاجَعَهَا وَآثَرَ الشَّابَّةَ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَصْبِرْ عَلَى الْأَثَرَةِ، فَطَلَّقَهَا وَآثَرَ الشَّابَّةَ عَلَيْهَا، حَتَّى إِذَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِهَا يَسِيرٌ قَالَ لَهَا مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ، فَقَالَتْ: رَاجِعْنِي، وَأَصْبِرُ، قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: الصُّلْحُ الَّذِي بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ فِيهِ: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا﴾ [النساء: ١٢٨]
1 / 481