والحمل على المجاز في كل منهما والحقيقة في الأخرى متصور.
وقيل: إنه تارة تتعدى بنفسها، وتارة باللام أو بإلى، كما في قوله تعالى:
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
[الإسراء:9]. وقوله:
وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم
[الشورى:52] ومعناه على الاول الايصال، وعلى الأخيرين إراءة الطريق.
وفي الكشاف: إن أصله ان يعدى باللام أو إلى، فعومل معاملة " اختار " في قوله تعالى:
واختار موسى قومه
[الأعراف:155].
والصراط: الطريق الواضح المتسع. وأصله السين. لأنه من سرط الطعام إذا ابتلعه. فكأنه يسرط السابلة، ولهذا سمي لقما، لأنه يلتقمهم، فمن قرأ بالسين - كابن كثير برواية قنبل ورويس عن يعقوب - راعى الأصل، ومن قرأ بالصاد، فلما بين الصاد والطاء من المواخاة في الاطباق والاستعلاء، كقولهم: مصيطر، في مسيطر.
अज्ञात पृष्ठ