341

तफसीर

تفسير الأعقم

शैलियों

ويل يومئذ للمكذبين

[المرسلات: 15] قيل: مع عسر الدنيا يسر الآخرة وهو الجنة والجزاء { فإذا فرغت } من صلاتك فاجتهد بالدعاء، وعن الحسن: إذا فرغت من الغزو فاجتهد في العبادة، وعن مجاهد: فإذا فرغت من دنياك { فانصب } في صلاتك { وإلى ربك فارغب } واجعل رغبتك إليه خصوصا ولا تسأل إلا فضله متوكلا عليه، وقرأ فرغب الناس في طلب ما عنده.

[95 - سورة التين]

[95.1-8]

وقوله: { والتين والزيتون } أقسم بهما لأنهما عجيبان من بين الأصناف المثمرة،

" روي أنه أهدي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه: " كلوا فلو قلت أن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذا لأن فاكهة الجنة بلا حجم فكلوها فإنها تقطع البواسير "

وعن ابن عباس: هو تينكم وزيتونكم هذا، وقيل: جبلان من الأرض المقدسة، وقيل: هما مسجدان بالشام، وقيل: التين المسجد الحرام والزيتون المسجد الأقصى، والظاهر ما قدمنا أولا { وطور سينين } والطور الجبل الذي كلم الله عليه موسى { سينين } اسم لذلك الجبل، وقيل: سينين اسم لجنس لأنه كثير النبات والشجر، وقيل: سينين مبارك { لقد خلقنا الانسان } هذا جواب القسم أنه خلق الانسان { في أحسن تقويم } ، قيل: في أحسن صورة { ثم رددناه أسفل سافلين } إلى الهرم وأراد العمر، وقيل: إلى النار { إلا الذين آمنوا } استثناء متصل إذا حمل ما قبله على النار، فإن حملته على الهرم فالاستثناء منقطع، وقيل: متصل والمعنى يكتب لهم رواتبهم وان انقطعت أعمالهم { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } فتكتب لهم في حال هرمهم مثل ما كانوا يعملون، وقيل: إلى بمعنى لكن قال الحاكم: وهو الوجه، فإنهم يبقون أقوياء شبابا في الجنة { فما يكذبك بعد } أي شيء، وقيل: ما بمعنى من والمخاطب هو الإنسان، وقيل: هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) { بالدين } قيل: بالجزاء والحساب { أليس الله بأحكم الحاكمين } صنعا وتدبيرا.

[96 - سورة العلق]

[96.1-8]

{ إقرأ باسم ربك } أي اقرأ مفتتحا باسم ربك قل: بسم الله ثم اقرأ، فأمره بالابتداء بذكره ثم بالقرآن { الذي خلق } { خلق الانسان } ويتناول كل مخلوق لأنه مطلق، وقوله: { خلق الانسان } تخصيص للانسان بالذكر مرتين ما يتناوله الخلق لأن التنزيل اليه وهو أشرف ما على الأرض { من علق } وهو الدم الجامد الذي تستحيل النطفة اليه في الرحم وقوله: { اقرأ } كرر للتأكيد، وقيل: في الأول اسمه وفي الثاني القرآن، وقيل: الأول بالقراءة نفسها وفي الثانية بالقراءة للتبليغ { وربك الأكرم } لا أحد أكرم منه لأن فعله إكرام وإحسان { الذي علم بالقلم } أي علم الخط والكتابة الذي فيه النفع العظيم فيما يتعلق بالدين والدنيا { علم الإنسان ما لم يعلم } قدر على أن كرمه أنه علم عباده ما لم يعلموا، ونقلهم من ظلمة الجهل إلى نور العلم ونبه على فضل الكتابة لما فيها من المنافع العظيمة التي لا يحيط بها إلا هو، وما دونت العلوم ولا قيدت الحكم ولا ضبطت أخبار الأول ومقالاتهم ولا كتب الله المنزلة إلا بالكتابة، ولولا هي لما استقامت أمور الدين ولا الدنيا، وقيل: علم آدم الأسماء ثم صار ذلك في أولاده، والإنسان آدم، وقيل: هو عام { كلا } ، قيل: ردع وزجر لا يعص مع هذه النعم، وقيل: حقا { إن الانسان ليطغى } ليتجاوز إلى منزله في طعامه ولباسه، وقيل: لحرصه على المال والدنيا وجمعها { أن رآه استغنى } يعني إن رأى لنفسه غناء ومالا ودينا، وقيل: الرؤيا بمعنى الظن أي يظن نفسه غنيا { إن إلى ربك } أي الموضع الذي يحكم فيه بين العباد { الرجعى }.

अज्ञात पृष्ठ