308

तफ़्सीर इब्न अरफा

تفسير الإمام ابن عرفة

अन्वेषक

د. حسن المناعي

प्रकाशक

مركز البحوث بالكلية الزيتونية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٦ م

प्रकाशक स्थान

تونس

كانوا يحبون أن يقتلوا النبي ﷺ َ، وقد أهدت له يهودية في (خيبر) شاة مصلية وسمت فيها الذراع، لأنه كان ﷺ َ يحبه، وأخبره الذراع بالسم بعد أن لاكه في فيه، ثم ألقاه منه، ثم قال ﵊ ُ في مرضه الذي (انتقل فيه إلى الفردوس الأعلى): ما زالت من الأكلة التي أكلت بخيبر (فهذا أوان انقطاع) أبهري. ولهذا يقال: إن النبي صلى الله عليه ولم مات شهيدا.
قوله تعالى: ﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ...﴾ الظّاهر أنه بلسان المقال لا بلسان الحال، واختلفو في تفسيرها؟ فقال الزمخشري: أي خلقت قلوبهم غير قابلة (للإيمان) بوجه. ونقل ابن عطية عن ابن عباس ﵁: أن المعنى قلوبنا ذات غلاف يمنعها من (قبول) الإيمان. والأول أشد، أو معناه أنّها ممتنعة من القبول لذاتها وهذا يقتضي أنّ المانع لها غير ما قال الزمخشري.

1 / 366