तफ़्सीर
تفسير النسفي
अन्वेषक
يوسف علي بديوي
प्रकाशक
دار الكلم الطيب
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
प्रकाशक स्थान
بيروت
وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (٨٩)
﴿وَلَمَّا جَاءَهُمُ﴾ أي اليهود ﴿كتاب مّنْ عِندِ الله﴾ أي القرآن ﴿مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ﴾ من كتابهم لا يخالفه ﴿وَكَانُواْ مِن قَبْلُ﴾ يعني القرآن ﴿يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الذين كَفَرُواْ﴾ يستنصرون على المشركين إذا قاتلوهم قالوا اللهم انصرنا يا لنبى المبعوث في آخر الزمان الذي نجد نعته فى التوراة ويقولون لأعدائهم المشكرين قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عادو إرم ﴿فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ﴾ ما موصولة أي ما عرفوه وهو فاعل جاء ﴿كَفَرُواْ بِهِ﴾ بغيًا وحسدًا وحرصًا على الرياسة ﴿فَلَعْنَةُ الله عَلَى الكافرين﴾ أي عليهم وضعًا للظاهر موضع المضمر للدلالة على أن اللعنة لحقتهم لكفرهم واللام للعهد أو للجنس ودخلوا فهي دخلولا فيه دخولًا أوليًا وجواب لما الأولى مضمر وهو نحو كذبوا به وأنكروه أو كفروا جواب الأولى والثانية لأن مقتضاهما واحد
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (٩٠) وما في ﴿بِئْسَمَا﴾ نكرة موصوفة مفسرة لفاعل بئس أى بئس شيئا بئسما وبابه غير مهموز أبو عمرو ﴿اشتروا بِهِ أَنفُسَهُمْ﴾ أي باعوه والمخصوص بالذم ﴿أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنزَلَ الله﴾ يعني القرآن ﴿بَغِيًّا﴾ مفعول له أي حسدًا وطلبًا لما ليس لهم وهو علة اشتروا ﴿أَن يُنَزِّلَ الله﴾ لأن ينزل أو على أن ينزل أى حسده على أن ينزل الله ينزل بالتخفيف مكى وبصرى ﴿مِن فَضْلِهِ﴾ الذي هو الوحي ﴿على مَن يشاء من عباده﴾ وهومحمد ﵇ ﴿فباؤوا بِغَضَبٍ على غَضَبٍ﴾ فصاروا أحقاء بغضب مترادف لأنهم كفورا بنبي الحق وبغوا عليه أو كفروا بمحمد بعد عيسى ﵉ أو بعد قولهم عزير ابن الله وقولهم يد الله مغلولة وغير ذلك ﴿وللكافرين عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ مذل
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (٩٠) وما في ﴿بِئْسَمَا﴾ نكرة موصوفة مفسرة لفاعل بئس أى بئس شيئا بئسما وبابه غير مهموز أبو عمرو ﴿اشتروا بِهِ أَنفُسَهُمْ﴾ أي باعوه والمخصوص بالذم ﴿أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنزَلَ الله﴾ يعني القرآن ﴿بَغِيًّا﴾ مفعول له أي حسدًا وطلبًا لما ليس لهم وهو علة اشتروا ﴿أَن يُنَزِّلَ الله﴾ لأن ينزل أو على أن ينزل أى حسده على أن ينزل الله ينزل بالتخفيف مكى وبصرى ﴿مِن فَضْلِهِ﴾ الذي هو الوحي ﴿على مَن يشاء من عباده﴾ وهومحمد ﵇ ﴿فباؤوا بِغَضَبٍ على غَضَبٍ﴾ فصاروا أحقاء بغضب مترادف لأنهم كفورا بنبي الحق وبغوا عليه أو كفروا بمحمد بعد عيسى ﵉ أو بعد قولهم عزير ابن الله وقولهم يد الله مغلولة وغير ذلك ﴿وللكافرين عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ مذل
1 / 109