तफ़्सीर
تفسير النسفي
अन्वेषक
يوسف علي بديوي
प्रकाशक
دار الكلم الطيب
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
प्रकाशक स्थान
بيروت
على إضمار القول ﴿إِنَّ الله اصطفى لَكُمُ الدين﴾ أي أعطاكم الدين الذي هو صفوة الأديان وهو دين الإسلام ووفقكم للأخذ به ﴿فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ فلا يكن موتكم إلا على حال كونكم ثابتين على الإسلام فالنهي في الحقيقة عن كونهم على خلاف حال
البقرة (١٢٣ - ١٣٦)
الإسلام إذا ماتوا كقولك لا تصلّ إلا وأنت خاشع فلا تنهاه عن الصلاة ولكن عن ترك الخشوع في صلاته
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٣) ﴿أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت﴾ أو منقطعة ومعنى الهمزة فيها الإنكار والشهداء جمع شهيد بمعنى الحاضر أي ما كنتم حاضرين يعقوب ﵇ إذ حضره الموت أي حين احتضر والخطاب للمؤمنين بمعنى ما شهدتم ذلك إنما حصل لكم العلم به من طريق الوحي أو متصله ويقدر قبلها محذوف والخطاب لليهود لأنهم كانوا يقولون ما مات نبي إلا على اليهودية كأنه قيل أتدّعون على الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت ﴿إذ قال﴾ يدل من إذ الأولى والعامل فيهما شهداء أو ظرف لحضر ﴿لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ﴾ ما استفهام في محل النصب بتعبدون أى أى شيء تعبدون وما عام في كل شيء أو هو سؤال عن صفة المعبود كما تقول ما زيد تريد أفقيه أم طبيب ﴿مِن بَعْدِى﴾ من بعد موتي ﴿قَالُواْ نَعْبُدُ إلهك وإله آبَائِكَ﴾ أعيد ذكر الإله لئلا يعطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار ﴿إبراهيم وإسماعيل وإسحاق﴾ عطف بيان لآبائك وجعل إسماعيل من جملة آبائه وهو عمه لأن العم أب قال ﵇ في العباس هذا بقية آبائي ﴿إلها واحدا﴾ بدل من إله آبائك كقوله بالناصية ناصية كاذبة أو نصب على الاختصاص أي نريد بإله آبائك إلهًا واحدًا ﴿وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٣) ﴿أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت﴾ أو منقطعة ومعنى الهمزة فيها الإنكار والشهداء جمع شهيد بمعنى الحاضر أي ما كنتم حاضرين يعقوب ﵇ إذ حضره الموت أي حين احتضر والخطاب للمؤمنين بمعنى ما شهدتم ذلك إنما حصل لكم العلم به من طريق الوحي أو متصله ويقدر قبلها محذوف والخطاب لليهود لأنهم كانوا يقولون ما مات نبي إلا على اليهودية كأنه قيل أتدّعون على الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت ﴿إذ قال﴾ يدل من إذ الأولى والعامل فيهما شهداء أو ظرف لحضر ﴿لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ﴾ ما استفهام في محل النصب بتعبدون أى أى شيء تعبدون وما عام في كل شيء أو هو سؤال عن صفة المعبود كما تقول ما زيد تريد أفقيه أم طبيب ﴿مِن بَعْدِى﴾ من بعد موتي ﴿قَالُواْ نَعْبُدُ إلهك وإله آبَائِكَ﴾ أعيد ذكر الإله لئلا يعطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار ﴿إبراهيم وإسماعيل وإسحاق﴾ عطف بيان لآبائك وجعل إسماعيل من جملة آبائه وهو عمه لأن العم أب قال ﵇ في العباس هذا بقية آبائي ﴿إلها واحدا﴾ بدل من إله آبائك كقوله بالناصية ناصية كاذبة أو نصب على الاختصاص أي نريد بإله آبائك إلهًا واحدًا ﴿وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾
1 / 132