तफसीर
تفسير السلمي
अन्वेषक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
قال أبو عثمان : أعلمك طريق التعبد في هذه الآية ، وهو أن لا تطالع بسرك عند | | اشتغالك العبادة سوى معبودك ، ولا تفرغ في أمر من أمورك إلى غيره فتتخذ ذلك ربا .
قوله تعالى : إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي > 2 <
آل عمران : ( 68 ) إن أولى الناس . . . . .
> > [ الآية : 68 ] .
قال جعفر : للذين اتبعوه في شرائعهم ومناسكهم وهذا النبي يقرب حال إبراهيم من | حال النبي صلى الله عليه وسلم وشريعته من شريعته دون سائر الأنبياء وسائر الشرائع ، والذين آمنوا | لقرب حالهم من حال إبراهيم ، والله ولي المؤمنين في تشريعهم إلى بلوغ مقام الخليل | صلى الله عليه وسلم إذ القرب منه في درجة المحبة بقوله :
﴿يحبهم ويحبونه﴾
.
قوله عز وجل : ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم > 2 <
آل عمران : ( 73 ) ولا تؤمنوا إلا . . . . .
> > [ الآية : 73 ] .
قال بعضهم : لا تعاشروا إلا لمن يوافقكم على أحوالكم وطريقتكم ، قال المرتعش في | هذه الآية : لا تفشوا أسرار الحق إلا إلى أهله .
قال أبو بكر بن طاهر : لا تصدقوا ظهور الكرامة على أحد ما لم تتبينوا أوائله | ورياضته ومحافظته على ظاهر الشريعة .
قوله عز وعلا : يختص برحمته من يشاء > < <
آل عمران : ( 74 ) يختص برحمته من . . . . .
> [ الآية : 74 ] .
قال أبو عثمان : أهمل القول ليتقي معه رجاء الراجي وخوف الخائف .
وقال بعضهم : أزال العلل في العطايا ومنع النفوس عن ملاحظات المجاهدات ما | تطلعهم عن الشواهد والموارد قال :
﴿ولا يشرك في حكمه أحدا﴾
.
قال سهل في قوله :
﴿يختص برحمته من يشاء﴾
قال : ارتفعت العلل في العطايا | وفيما أظهر من النعوت والخفايا وفتن النفوس عن مطالعات المجاهدات فكيف يتوسل | المتوحد بالوسائل من أعمال البر بعد قوله
﴿يختص برحمته من يشاء﴾
فأيقن بأن ليس | إليه طريق بالشواهد والموارد والعوايد والفوائد .
[ قال ابن عطاء في قوله
﴿يختص برحمته من يشاء﴾
: أنبأ أن لا طريق إليه بالعوائد | والفوائد ] .
قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله :
﴿يختص برحمته من يشاء﴾
قال : أن تكون | حيث كنت بلا أنت ، ويكون القائم هو لك بذاته ونعوته . |
पृष्ठ 102