तफसीर
تفسير السلمي
संपादक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
وقيل في هذه الآية : من يأخذهم ويمنعهم من تصريف ما صرفهم ، وتسيير ما | سيرهم ، وتدبير ما دبر لهم ، فسائر يسير بأنوار رحمته ، وآخر يسير بميزان سخطه .
وقال ابن عطاء : من يكلؤكم من أمر الرحمن سوى الرحمن وهل يقدر أحد على | الكلاءة سواه ؟
وقال الحسين : أي من يأخذهم عن تصاريف القدرة ، ومن يحجبهم عن سوابق | المقضى .
قوله تعالى :
﴿أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا﴾
.
قال الواسطي رحمة الله عليه : من أصحبه الله أنواره فهو متبوع بآثاره وأنواره ، | وآثاره وأنواره تسير إلى العبد في أوقاته ، لأن العبد يصحب ويتبع آثار أنواره بذاته ، | وفرق بين أن يقول : أصحبه الله أنواره ، وبين أن يقول : صحب العبد أنواره بذاته .
قوله تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة > 2 <
الأنبياء : ( 47 ) ونضع الموازين القسط . . . . .
> > [ الآية : 47 ] .
قال القاسم : الأعمال والموازين شتى ، والعدل ميزان الله في الأرض ، فمن وزن | أعماله بميزان العدل فهو من العابدين ، ومن وزن حركاته بميزان العدل فهو من المخبتين ، | ومن وزن خطراته وأنفاسه بميزان العدل فهو من العارفين ، وميزان العدل في الدنيا | ثلاثة : ميزان النفس والروح ، وميزان القلب والعقل ، وميزان المعرفة والسر . فميزان | النفس والروح : الأمر والنهي ، وكفتاه الوعد والوعيد . وميزان القلب والعقل : الإيمان | والتوحيد ، وكفتاه الثواب والعقاب . وميزان المعرفة والسر : الرضا والسخط ، وكفتاه | الهرب والطلب . فمن وزن أفعال النفس والروح بميزان الأمر والنهي بكفة الكتاب | والسنة ينال الدرجات في الجنان ، ومن وزن حركات القلب والعقل بميزان الثواب | والعقاب بكفة الوعد والوعيد أصاب الدرجات ونجا من جميع المشقات ، ومن وزن | خطرات المعرفة والسر بميزان الرضا والسخط بكفة الهرب والطلب نجا من الذي هرب ، | ووصل إلى ما طلب ، فيصير عيشه في الدنيا على الهرب ، وخروجه منها على الطلب ، | وعاقبته إلى غاية الطرب ، فمن أراد الوصول إلى المسبب فعليه بالهرب من السبب ، فإن | السبب حجاب كل طالب .
قوله تعالى : وهذا ذكر مبارك أنزلناه > 2 <
الأنبياء : ( 50 ) وهذا ذكر مبارك . . . . .
> > [ الآية : 50 ] . |
पृष्ठ 7