431

तफसीर

تفسير السلمي

संपादक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

قال الواسطي رحمة الله عليه : خلق الله آدم بيده ، ونفخ فيه من روحه ، واصطفاه | | على الخلائق ، ثم رده إلى قدره ليلا يغد وطوره . فقال :

﴿إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى

.

سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول : سمعت أبا جعفر الفرغاني يقول : سمعت | الجنيد رحمة الله عليه : آخر ما يبقى على الناس اليأس . ^ ( فلما ذاق الشجرة ) ^ .

قال القاسم : لما ذاقا تنأثر لباسهما ، فلما أكلا بدت لهما سوءاتهما .

قوله تعالى : ^ ( بدت لهما سوءاتهما ) ^ < <

طه : ( 121 ) فأكلا منها فبدت . . . . .

> > [ الآية : 121 ] .

قال الحصري : بدت لهما ، ولم تبد لغيرهما لئلا يعلم الأغيار من مكافأت الجناية ما | علما ، ولو بدا للأغيار لقال : بدت منهما .

قوله تعالى :

﴿وعصى آدم ربه فغوى

.

قال ابن عطاء : اسم العصيان مذمة ، إلا أن الإجتباء والإصطفاء منعا أن يلحق آدم | اسم المذمة بحال .

قال جعفر : طالع الجنان ونعيمها بعينه فنودي عليه إلى يوم القيامة

﴿وعصى آدم

| ولو طالعها بقلبه لنودي عليها بالهجران أبد الآبد ، ثم عطف عليه ورحمه بقوله تعالى : | ثم اجتباه ربه فتاب عليه > 2 <

طه : ( 122 ) ثم اجتباه ربه . . . . .

> > [ الآية : 122 ] .

وقال بعضهم : سبقت الإصطفائة والإجتبائة من الحق لآدم فلم تؤثر فيه سمة | العصيان ، ولا يخطر الأمر بالنسيان لأن اصطفائيته في الأزل رد إلى الإجتبائية في الأبد | وهو في قوله تعالى

﴿إن الله اصطفى آدم

وقوله :

﴿ثم اجتباه ربه

فالإصطفاء | أوجب له الإجتباء .

وقال بعضهم : عصى آدم فعوقب أولاده بثلاث : ما ولدوا يموت ، وما يبنوا يهدم ، | وما يصلوا يقطع .

قوله تعالى :

﴿ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى

.

पृष्ठ 452