तफसीर
تفسير السلمي
संपादक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
وقال ابن عطاء : اخلع نعليك أي : أسقط عنك محل الفصل والوصل فقد حصلت | في الواد المقدس وهو الذي يطهرك عن الأحوال أجمع ويبردك إلى محولها عليك .
قيل في قوله : واد المقدس طوى . أي : أطوى عنك بساط المخالفات فقد حصلت في | هذا الوادي ومطية طوى عن قلبه ما لا يكون مقدسا .
وقال ابن عطاء : في قوله :
﴿اخلع نعليك﴾
أي : انزع عنك قوة الإتصال والإنفصال | إنك بالواد المقدس أي : بواد الإنفراد معي ليس معك أحد سواي .
قوله تعالى : وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى > 2 <
طه : ( 13 ) وأنا اخترتك فاستمع . . . . .
> > [ الآية : 13 ] .
قول الواسطي : المختار من جهته من هو مصطنعه ومصطفيه ، ومربيه على يد | أعدائه ، والملقى محبته في قلوب عباده فلم يستطيعوا له إلا محبة ، والمطلق لسانه بحل | العقد والميسر له أمره فلا يعسر عليه مطلوب بحال ، كل هذا يقدم إليه وبمن عليه ليكون | ثابتا عند مكافحة الخطاب ومواجها لوحي الكلام .
قوله تعالى : إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني > 2 <
طه : ( 14 ) إنني أنا الله . . . . .
> > [ الآية : 14 ] .
قال الواسطي رحمه الله : لا يشغل قلبك بغيري فعلا ، وقولا ، ولا تكن من أبناء | الأفعال والأحصار ، والأعمار ، والدهور . كن من أبناء الأزل والأبد مطالعا لما سبق من | الأولية . وجرى لك في الأخرية ، وإن كان كلاهما واحدا .
قال ابن عطاء رحمه الله : إشارة إلى حقيقة الحق إذ الأزل والأبد علة وذكر | الأوقات ، الدهور علة .
وقال الواسطي رحمه الله : أظهر هذا الخلق في شموخ وعلو في أنفسهم فأمرهم | لعلة الفاقة ، ولا لعلة الإستغناء تنسما لرؤية الإضطرار قال يا موسى إنني أنا الله لا إله | إلا أنا فاعبدني . أحب أن يريه عجزه .
وقال أيضا : بالعبرانية خاطب موسى ثم وصف لمحمد صلى الله عليه وسلم بقوله :
﴿إنني أنا الله لا إله إلا أنا﴾
هل تلونت الصفة بذلك ، فإن قال : لو لونتها اختلاف اللغات لتلونت في | اختلاف الأوامر والنواهي .
قال الحسين :
﴿لا إله إلا أنا﴾
تنظيف البشر عن الآلهة . وإذا خلا السر من تعظيم | غيره ، فلا وجه لهذا القول . |
पृष्ठ 437