416

तफसीर

تفسير السلمي

संपादक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

وقال ابن عطاء : اخلع نعليك أي : أسقط عنك محل الفصل والوصل فقد حصلت | في الواد المقدس وهو الذي يطهرك عن الأحوال أجمع ويبردك إلى محولها عليك .

قيل في قوله : واد المقدس طوى . أي : أطوى عنك بساط المخالفات فقد حصلت في | هذا الوادي ومطية طوى عن قلبه ما لا يكون مقدسا .

وقال ابن عطاء : في قوله :

﴿اخلع نعليك

أي : انزع عنك قوة الإتصال والإنفصال | إنك بالواد المقدس أي : بواد الإنفراد معي ليس معك أحد سواي .

قوله تعالى : وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى > 2 <

طه : ( 13 ) وأنا اخترتك فاستمع . . . . .

> > [ الآية : 13 ] .

قول الواسطي : المختار من جهته من هو مصطنعه ومصطفيه ، ومربيه على يد | أعدائه ، والملقى محبته في قلوب عباده فلم يستطيعوا له إلا محبة ، والمطلق لسانه بحل | العقد والميسر له أمره فلا يعسر عليه مطلوب بحال ، كل هذا يقدم إليه وبمن عليه ليكون | ثابتا عند مكافحة الخطاب ومواجها لوحي الكلام .

قوله تعالى : إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني > 2 <

طه : ( 14 ) إنني أنا الله . . . . .

> > [ الآية : 14 ] .

قال الواسطي رحمه الله : لا يشغل قلبك بغيري فعلا ، وقولا ، ولا تكن من أبناء | الأفعال والأحصار ، والأعمار ، والدهور . كن من أبناء الأزل والأبد مطالعا لما سبق من | الأولية . وجرى لك في الأخرية ، وإن كان كلاهما واحدا .

قال ابن عطاء رحمه الله : إشارة إلى حقيقة الحق إذ الأزل والأبد علة وذكر | الأوقات ، الدهور علة .

وقال الواسطي رحمه الله : أظهر هذا الخلق في شموخ وعلو في أنفسهم فأمرهم | لعلة الفاقة ، ولا لعلة الإستغناء تنسما لرؤية الإضطرار قال يا موسى إنني أنا الله لا إله | إلا أنا فاعبدني . أحب أن يريه عجزه .

وقال أيضا : بالعبرانية خاطب موسى ثم وصف لمحمد صلى الله عليه وسلم بقوله :

﴿إنني أنا الله لا إله إلا أنا

هل تلونت الصفة بذلك ، فإن قال : لو لونتها اختلاف اللغات لتلونت في | اختلاف الأوامر والنواهي .

قال الحسين :

﴿لا إله إلا أنا

تنظيف البشر عن الآلهة . وإذا خلا السر من تعظيم | غيره ، فلا وجه لهذا القول . |

पृष्ठ 437