380

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

قال ابن عطاء : الكبر الدعاوي ، من ادعى في الله أو أشار إلى الله ، أو تكلم عن الله | | أو دخل في ميدان الانبساط فإن ذلك كله من صفات الكذابين .

قال الله تعالى :

﴿كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا

والمتحقق به | لا يظهر شيئا من أحواله بحال .

قوله تعالى : فلعلك باخع نفسك على آثارهم > 2 <

الكهف : ( 6 ) فلعلك باخع نفسك . . . . .

> > [ الآية : 6 ] .

قال بعضهم : لا تشغل سرك بمخالفاتهم . فما عليك إلا البلاغ والهدى منا لمن نشاء .

قوله تعالى : إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا > 2 <

الكهف : ( 7 ) إنا جعلنا ما . . . . .

> > | [ الآية : 7 ] .

قال ابن عطاء : لنبلوهم أيهم أحسن عملا ، أحسن إعراضا عنها وتركا لها .

وقال سهل : أيهم أحسن توكلا علينا فيها .

قال أبو علي الروذباري : إن القوم لما أيقنوا أن الله تولى الأمور بنفسه عرف كل | عاقل حقيقة ما هم فيه فاستهانوا الدنيا ، واستغنوا ، وأعرضوا عنها ، وذلك بعدما عرفهم | الله ذلك بقوله :

﴿إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها

.

قال ابن عطاء : أيهم أقر بالعبودية قولا وفعلا .

وقال فارس في قوله : أيهم أحسن عملا .

قال : صدقا وقصدا ونية .

وقال القاسم : أفرغ قلبا وأحسن فطنة وأهدى سمتا .

وقال بعضهم : حسن العمل نسيان العامل نفسه ، وعمله والفناء بالحق للحق .

قال الواسطي رحمه الله : وعليهم حسن العمل ترك التزين به .

وقال سهل : حسن العمل الاستقامة عليه بالسنة .

قال القاسم : زينة الأرض الأنبياء والأولياء والعلماء الربانيون والأوتاد .

وقيل : أهل المعرفة بالله ، والمحبة له ، والمشتاقون إليه هم زينة الأرض ونجومها | وأقمارها ، وشموسها .

पृष्ठ 401