तफसीर
تفسير السلمي
अन्वेषक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
قال أبو عمر الأنماطي : التوكل النظر إلى الأكوان بالتسخير .
وسئل بعضهم عن التوكل فقال : غض البصر عن الدنيا وقطع القلب عنها .
قيل للحسين : ما التوكل ؟ قال : الجمود تحت الموارد .
وقال حكم الأصمعي في قوله : ^ ( وما لنا أن لا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ) ^ ما | لنا أن لا نتوكل بالله وقد أعطانا سبلنا للإسلام والهدى .
قوله عز وجل : ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق > 2 <
إبراهيم : ( 19 ) ألم تر أن . . . . .
> > [ الآية : 19 ] .
قال سهل : خلق الله تعالى الأشياء كلها بقدرته وزينها بعلمه ، وأحكمها بحكمته ، | فالناظر من الخلق إلى الخالق يتبين له من الخلق عجائب الخلقة ، والناظر من الخالق إلى | الخلق يكشف له عن آثار قدرته وأنوار حكمته وبدائع صنعته .
قال بعضهم : خلق السموات عالية على الأرضين مرتفعة عليها وجعل عمارة | الأرضين من بركات السماء وما يصل إليها منها كذلك خلق النفوس وجعل القلوب أمراء | عليها ، وجعل راحة النفوس فيما يصل إليها من بركات القلوب فمن طهر قلبه | لاستصلاح المشاهدة أتت الفوائد والزوائد من الحق في جميع الأوقات .
قوله عز وجل : فلا تلوموني ولوموا أنفسكم > 2 <
إبراهيم : ( 22 ) وقال الشيطان لما . . . . .
> > [ الآية : 22 ] .
قال محمد بن حامد : النفس محل كل لائمة فمن لم يلم نفسه على الدوام ، ورضي | عنها بحال من الأحوال فقد أهلكها .
قال بعضهم : لا تلوموني ، فإني لم أجبركم على المعاصي وإنما دعوتكم فأجبتم لي ، | فلوموا أنفسكم : لإجابة دعائي .
قوله عز وجل : تحيتهم فيها سلام > 2 <
إبراهيم : ( 23 ) وأدخل الذين آمنوا . . . . .
> > [ الآية : 23 ] .
قال بعضهم : تحيات أهل الجنة وسلامهم على ضروب : فأهل الصفوة والقربة تحيتهم | من ربهم وسلامهم منه على قوله :
﴿سلام قولا من رب رحيم﴾
.
ولأهل الطاعات والدرجات تحية الملائكة وسلامهم . قال الله تعالى : ^ ( والملائكة | | يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ) ^ .
पृष्ठ 343