317

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

قال جعفر : الكتاب الذي قدر فيه الشقاء والسعادة فلا يزاد فيه ولا ينقص منه ^ ( ما | | يبدل القول لدى ) ^ والأعمال ، أعلام فمن قدر له السعادة ختم له بالسعادة ، ومن قدر | عليه الشقاوة ختم له بها .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون ما بينه وبينها إلا | ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل | أهل النار حتى ما يكون بينه ، وبينها إلا ذراع ، فيختم عليه الكتاب السابق فيعمل بعمل | أهل النار فيدخلها ' .

قوله تعالى : ^ ( أولم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها ) ^ < <

الرعد : ( 41 ) أو لم يروا . . . . .

> > [ الآية : 41 ] .

قال محمد بن علي : يخرب الأرضين بذهاب أهل الولاية من بينهم فلا يكون لهم | مرجع إلي ، ولى في نوائبهم ومحنهم فيتواتر عليهم المحن والنائبات فلا يكون فيهم من | يكشف الله تعالى عنهم . برعاية فتخرب .

قال أبو عثمان : هم الذين ينصحون عباد الله . ويحملونهم على طاعته فإذا ماتوا | مات بموتهم من يصحبهم .

قال أبو بكر الشاشى : يسبغ عليهم الرزق ، ويرفع عنهم البركة .

قوله عز وجل : ^ ( لا معقب لحكمه ) ^ [ الآية : 41 ] .

قال ابن عطاء : أحكام الحق ماضية على عباده فيما ساء وسر ونفع وضر فلا ناقض | لما أبرم ولا مضل لمن هدى .

قوله عز وجل : ^ ( فلله المكر جميعا ) ^ < <

الرعد : ( 42 ) وقد مكر الذين . . . . .

> > [ الآية : 42 ] .

قال ابن عطاء : المكر حقيقة ، ما مكر الحق بهم حتى توهموا أنهم يمكرون ، ولم | يعلموا أنه مكر بهم حيث سهل عليهم سبيل المكر .

قال الحسين : لا مكر أبين من مكر الحق بعباده ، حيث أوهمهم أن لهم سبيلا إليه | بحال أو للحدث اقترابه مع القدم في وقت ، فالحق بائن وصفاته بائنة إن ذكروا | فبأنفسهم وإن شكروا فلأنفسهم ، وإن أطاعوه فلنجاة أنفسهم ليس للحق منهم شيء لأنه | | الغني القهار .

पृष्ठ 338