तफसीर
تفسير السلمي
अन्वेषक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
قوله تعالى :
﴿دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام﴾
.
قال ذو النون : مقام المتحققين من العارفين التنزيه والتبري من جميع ما لهم من | أنواع الأفعال والأقوال والأحوال وغير ذلك والرجوع إلى الحق على حد التنزيه له ، أن | يقصده أحد بسببه ، أو يتوصل إليه بطاعته ، أو يعمل كل لإظهار سعادة الأزل على | السعداء وسمات الشقاوة على الأشقياء .
قوله تعالى : هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت > 2 <
يونس : ( 30 ) هنالك تبلو كل . . . . .
> > [ الآية : 30 ] .
قال : يطالب كل مدع بحقيقة ما ادعاه .
قوله تعالى : ومن يدبر الأمر > 2 <
يونس : ( 31 ) قل من يرزقكم . . . . .
> > [ الآية : 31 ] .
قيل : أي تقلب الأكوان .
قال الواسطي رحمة الله عليه : من يبدئ أمره ويعيده ، ويبديه في أوقاته السائرة ، | فإذا قال : من يدبر الأمر أزال الأملاك ، فكيف يجوز لقائل أن يقول : فعلي وعملي .
قوله تعالى : فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال > 2 <
يونس : ( 32 ) فذلكم الله ربكم . . . . .
> > [ الآية : 32 ] .
قال الحسين : الحق هو المقصود إليه بالعبادات والمصحوب إليه بالطاعات ، لا يشهد | بغيره ، ولا يدرك بسواه .
قال الواسطي :
﴿فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال﴾
قال : لا يجوز | للموحد أن يشهد بشاهد التوحيد ، لأنه وصف الأشياء بالضلال ، فلم يتهيأ لضال أن | يقف ، ولا لعاجز أن يصف .
قال الحسين : الحق هو الذي لا يستقبح قبيحا ولا يستحسن حسنا ، كيف يعود عليه ما | منه بدا ، أو يؤثر عليه ما هو أنشأ ، وقيل في قوله
﴿فأنى تصرفون﴾
من الحق إلى | سواه .
قوله تعالى : قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده > 2 <
يونس : ( 34 ) قل هل من . . . . .
> > [ الآية : 34 ] .
قال ابن عطاء : يبدأ بإظهار القدرة فيوجد المعدوم ، ثم يعيدها بإظهار الهيئة فيفقد | الموجود .
وقيل : يبدأ بكشف الأولياء فيمحو منها كل خاطر سواه ، ثم يعيد فيبقى بإبقائه ، | فلذلك عظم حال العارف ودليله . |
पृष्ठ 301