तफसीर
تفسير السلمي
अन्वेषक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
قوله تعالى : وما كان المؤمنون لينفروا كافة > 2 <
التوبة : ( 122 ) وما كان المؤمنون . . . . .
> > [ الآية : 122 ] .
قال سهل : أفضل الرحل رحلة من الهوى إلى العقل ، ومن الجهل إلى العلم ، ومن | الدنيا إلى الآخرة ، ومن الاستطاعة إلى التبري ، ومن الحول والقوة والنفس إلى التقوى | ومن الأرض إلى السماء ، ومن الخلق إلى الله عز وجل .
وقال المرتعش : السياحة والأسفار على ضربين : سياحة لتعليم أحكام الدين وأساس | الشريعة وسياحة لآداب العبودية ورياضة الأنفس ، فمن رجع عن سياحة الأحكام قام | بلسانه يدعو الخلق إلى ربه ، ومن رجع من سياحه الأدب والرياضة ، قام في الخلق | يؤدبهم بأخلاقه وشمائله وسياحة هي سياحة الحق وهي رؤية أهل الحق والتأدب | بآدابهم ، فهذا بركاته تعم العباد والبلاد ، قال عز وجل :
﴿فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة﴾
الآية .
قوله تعالى : قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة > 2 <
التوبة : ( 123 ) يا أيها الذين . . . . .
> > [ الآية : 123 ] .
قال سهل : النفس كافرة فقاتلها بالمخالفة لهواها ، واحملها على طاعة الله والمجاهدة | في سبيله وأكل الحلال وقول الصدق وما قد أمرت به من مخالفة الطبيعة .
قوله تعالى : فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا > 2 <
التوبة : ( 124 ) وإذا ما أنزلت . . . . .
> > [ الآية : 124 ] .
قال ابن عطاء : الذين صدقوا حكم الربوبية وتمسكوا بعهد العبودية ، زادتهم معرفة | في قلوبهم ونظرا أسقط عنهم النظر إلى ما سواه .
قال أبو بكر الوراق : زيادة الإيمان يصيرونه بمعاتبة القلب .
قوله تعالى : أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين > 2 <
التوبة : ( 126 ) أو لا يرون . . . . .
> > [ الآية : 126 ] .
سمعت أبا عثمان المغربي يقول : ليس الرجوع في أيام الفتنة إلا إلى اللجأ والاستغاثة | وطلب الأمان وقصد التوبة فمن رجع إلى غير هذه الأسباب لم يسلم من فتنة نفسه ، | وإن سلم من فتنة العوام ، قال الله تعالى :
﴿ثم لا يتوبون﴾
الآية : أي : لا يرجعون إلى | الله بقلوبهم والراجع إلى الله سالم من الفتن والآفات ،
﴿ولا هم يذكرون﴾
أي : لا | يشكرون نعمتي السالفة عندهم .
ويعلمون رفقي بهم بالفتنة إذ لم أجعلهم من المفتونين في الفتنة .
قوله تعالى : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم > 2 <
التوبة : ( 128 ) لقد جاءكم رسول . . . . .
> > [ الآية : 128 ] . |
पृष्ठ 292