268

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

﴿العابدون

القائمون معه على حقيقة شرائط الخدمة .

﴿الحامدون

العارفون نعم الله عليهم في كل خطوة وطرفة عين .

﴿السائحون

الذين حبسوا أنفسهم عن مرادها طلبا لرضاه .

﴿الراكعون

الخاضعون له على الدوام الساجدون الطالبون قربه .

﴿الآمرون بالمعروف

الآمرون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .

﴿والناهون عن المنكر

عن ارتكاب مخالفات السنن .

﴿والحافظون لحدود الله

المراعون أوامر الله عليهم في جوارحهم وقلوبهم | وأسرارهم وأرواحهم

﴿وبشر المؤمنين

القائمون بحفظ هذه الحرمات .

قال أبو يزيد رحمة الله عليه : السياحة راحة من ساح راح .

قال أبو سعيد الخراز في قوله : ^ ( الحافظون لحدود الله ) ^ قال : هم الذين أصغوا إلى | الله بآذان أفهامهم الواعية وقلوبهم الطاهرة ، ولم يتخلفوا عن بداية بحال .

قال بعضهم : الناس أربعة : تائب وعابد ومحب وعارف ، فالتائب يعمل للنجاة ، | والعابد يعمل للدرجات ، والمحب يعمل للقربات ، والعارف يعمل لرضا ربه من غير حظ | لنفسه فيه .

قال بعضهم : التائب : الراجع إليه من كل ما سواه ، والعابد المداوم على الخدمة مع | رؤية التقصير ، والحامد الذي يحمد على الضراء حمده على السراء . والسائح هو الذي | يسيح في طلب الأولياء والأوتاد .

والراكع الساجد هو الخاضع لله عز وجل في جميع الأحوال .

﴿الآمرون بالمعروف

هم المتحابون في الله

﴿والناهون عن المنكر

هم المتباغضون | في الله

﴿والحافظون لحدود الله

القائمون معه على آداب السنن والشريعة .

قوله تعالى : وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم > 2 < <

التوبة : ( 115 ) وما كان الله . . . . .

> [ الآية : 115 ] .

قال بعضهم : من جرى له في الأزل من السعادة والعناية نصيب ، فإن الجنايات لا | تؤثر عليه ، قال الله :

﴿وما كان الله ليضل قوما

في الأبد

﴿بعد إذ هداهم

في الأزل .

وقيل : لا يضلهم عنه بعد إذ هداهم إليه . |

पृष्ठ 289