236

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

وقيل : ليحق الحق للأولياء ، ويبطل الباطل للأعداء .

وقيل : ليحق الحق بالجذب ، ويبطل الباطل بالصرف .

وقيل : ليحق الحق بالبراهين ، ويبطل الباطل بالدعاوى .

قوله تعالى : وما النصر إلا من عند الله > 2 <

الأنفال : ( 10 ) وما جعله الله . . . . .

> > [ الآية : 10 ] .

قيل : بين الله آثار النصر وبدو السلامة فمن لم يطلب النصر والسلامة بالذلة | والافتقار لا يناله ، لأن طالب النصرة بالقوة والقدرة منازعة الربوبية ، ومن نازع الولي | قهره .

قوله تعالى :

﴿أن الله عزيز حكيم

.

قال الواسطي رحمة الله عليه : العزيز الذي لا يدركه طالبوه ولو أدركوه لضل .

قوله تعالى : إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم > 2 <

الأنفال : ( 9 ) إذ تستغيثون ربكم . . . . .

> > [ الآية : 9 ] .

قال بعضهم : من صدق الاستعانة أجيب في الوقت . قال الله تعالى

﴿إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم

.

قال أبو سعيد الخراز في هذه الآية : ومناشدة النبي صلى الله عليه وسلم ربه : ' إنك إن تهلك هذه | العصابة لا تعبد ' وقول الصديق أبي بكر رضي الله عنه : ' دع مناشدتك ربك فإنه منجز | لك ما وعدك ' .

أبو بكر رضي الله عنه تكلم عن التجريد برؤية الوعد بالوفاء ناظرا بالإشارة إليه ، | والنبي صلوات الرحمن عليه كان أتم وأبلغ وأقوى وأسكن من أبي بكر وأشد طمأنينة | إلى انجاز الوعد لأنه بالله أعرف ، إلا أنه في ذلك راجع إلى أوصافه ، فخرج إلى ربه | بآداب العبودية بقوله

﴿ادعوني أستجب لكم

فرجع إلى الله بالله سائلا من الله إنجاز | وعده .

قال النصر آباذي : استغاثة منه واستغاثة إليه ، فالإستغاثة منه لا يجاب صاحبها | بجواب ، بل يكون أبدا معلق بتلك الاستغاثة واستغاثة إليه فذلك الذي يجاب إليه | | الأنبياء والأولياء والأصفياء .

पृष्ठ 257