तफसीर
تفسير السلمي
अन्वेषक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
قوله عز وعلا : ^ ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ^ < <
الأعراف : ( 52 ) ولقد جئناهم بكتاب . . . . .
> > | [ الآية : 52 ] .
قال بعضهم : أنزل الله عليك كتابا فيه هدى من الضلالة ورحمة من العذاب ، وفرق | بين الولي والعدو ، ولا يعلم معانيه إلا المؤمنون بمتشابهه والعاملون بأحكامه والتالون | آناء الليل وآناء النهار ، له فيه الفلاح لمن طلب الفلاح ، والنجاة لمن رام ، لا يهلك عليه | إلا هالك ولا ينجو به إلا ناج ، قال الله تعالى
﴿ولقد جئناهم بكتاب فصلناه﴾
الآية .
قوله تعالى : ألا له الخلق والأمر > 2 <
الأعراف : ( 54 ) إن ربكم الله . . . . .
> > [ الآية : 54 ] .
قال الواسطي رحمة الله عليه : إذا كان له فمنه وبه وإليه ، لأن الأمر صفة الآمر .
قال بعضهم : لله الخلق وهو الذي أنشأهم .
وله وفيهم الأمر لأنه ربهم تبارك الله رب العالمين ، جل الله تعالى حيث كفاهم | للاشتغال ليكون شغلهم به ، فاشتغلوا بما هو كاف لهم عما لا بد لهم منه .
قوله عز وعلا ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين > 2 <
الأعراف : ( 55 ) ادعوا ربكم تضرعا . . . . .
> > [ الآية : 55 ] .
قال أبو عثمان : التضرع في الدعاء أن لا تقدم إليه أفعالك وصلاتك وصيامك | وقرآنك ثم تدعو على أثره ، إنما التضرع أن تقدم إليه افتقارك وعجزك وضرورتك | وفاقتك وقلة حيلتك ، ثم تدعو بلا غفلة ولا سبب فترفع دعاءك ، ألا ترى ما ذكر عن | أبي يزيد رحمة الله عليه أنه قال : قيل لي خزائننا مملوءة من الطاعات فإن أردتها فعليك | بالذلة والافتقار ، وكما قال أبو حفص حين قيل له بما تقدم على ربك ؟
قال : وما للفقير أن يقدم به على الغني سوى فقره .
قال الواسطي رحمة الله عليه :
﴿تضرعا وخفية﴾
قال : تضرعا بذل العبودية | وخلع الاستطالة ، و ' خفية ' أي أخفى ذكرى صيانة عن غيري ، ألا تراه يقول : خير | الذكر الخفي .
قوله تعالى : وادعوه خوفا وطمعا > 2 <
الأعراف : ( 56 ) ولا تفسدوا في . . . . .
> > [ الآية : 56 ] .
قيل : خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه .
وقيل : خوفا من بعده وطمعا في قربه . |
पृष्ठ 230