204

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

قال الشبلي : ذنوب الأنبياء تؤديهم إلى الكرامة والرتب ، كما كان ذنب آدم أداه إلى | الاجتباء والاصطفاء ، وذنوب الأولياء تؤديهم إلى الكفارة ، وذنوب العامة تؤديهم إلى | الإهانة .

قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله :

﴿ربنا ظلمنا أنفسنا

قال : لم يكن له في | حال ظنيته خواطر غير الحق ، فلما أحضره في حضوره غاب عن حضوره ، فقال : ' ربنا | ظلمنا ) ^ هلا غيبه ما ورد عليه من ربه عن غيره ، وهلا قطعه باتصاله في اتصاله عن | اتصاله ، وهلا غيبه ما عاينه في نفسه بنفسه عن نفسه .

قوله عز اسمه : ^ ( فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون ) ^ < <

الأعراف : ( 25 ) قال فيها تحيون . . . . .

> > [ الآية : 25 ] .

قال بعضهم : فيها تحيون بالمعرفة ، وفيها تموتون بالجهل ، ومنها تخرجون بما أنتم فيه | من التقدير والتدبير إلى سوابق القدر عليكم وجري الأحكام فيكم .

قوله تعالى : ^ ( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم ) ^ < <

الأعراف : ( 26 ) يا بني آدم . . . . .

> > [ الآية : 26 ] .

قال النصرآباذي : اللباس كله ملك الحق ، ولباس التقوى لباس الحق ، قال الله | تعالى : ^ ( ولباس التقوى ذلك خير ) ^ .

واللباس الذي يواري السوأة لباس الكرامة .

ولباس التقوى لباس الإيمان وهو أشرف .

وقال بعضهم : لباس الهداية للعام ولباس التقوى للخاص ولباس الهيبة للعارفين | ولباس الزينة لأهل الدنيا ولباس اللقاء والمشاهدة للأولياء ولباس الحضرة للأنبياء .

قوله تعالى : ^ ( كما أخرج أبويكم من الجنة ) ^ < <

الأعراف : ( 27 ) يا بني آدم . . . . .

> > [ الآية : 27 ] .

سئل بعضهم ما الذي قطع الخلق عن الحق بعد إذ عرفوه ؟ فقال : الذي أخرج أباهم | من الجنة اتباع النفس والهوى والشيطان .

سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت ابن عطاء يقول : خروج آدم من الجنة وكثرة | بكائه وافتقاره وخروج الأنبياء من صلبه ، كان خيرا له من الجنة والتلذذ والتنعم فيها .

قوله تعالى : ^ ( ينزع عنهما لباسهما ) ^ .

قيل : هو أنوار كرامات القرب ولمعان العز .

قال أبو سعيد الخراز : هو النور الذي شملهما في القرب . |

पृष्ठ 225