187

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

وقيل في هذه الآية : لا تصح الإرادة إلا بالأخذ عن الأئمة وبركات نظرهم ألا ترى | كيف أثر نظر المصطفى صلى الله عليه وسلم في وزيريه بين أصحابه فقال : ' اقتدوا باللذين من بعدي ' | فلا يصح الإقتداء إلا بمن صحت بدائته ويسلك سلوك السادات وأثر فيه بركات | شواهدهم ، ألا ترى المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول : ' طوبى لمن رآني ' أي فاز | | من أثر فيه رؤيتي .

قوله تعالى : وما قدروا الله حق قدره > 2 <

الأنعام : ( 91 ) وما قدروا الله . . . . .

> > [ الآية : 91 ] .

قال الحسين : كيف يقدر أحد حق قدره ، وهو بقدره يريد أن يقدر قدره ، وأوصاف | الحدث أين تقع من أوصاف القدم .

قال بعضهم : ما عرفوا حق قدره ، ولو عرفوا ذلك لذابت أرواحهم عند كل وارد يرد | عليهم من صنعه .

قوله تعالى :

﴿قل الله ثم ذرهم

.

قال بعضهم : دعا خواصه بهذه الآية إلى انقطاع من كشف ما له إلى الكشف عما | به ، وقد قال الله إشارة إلى جريان السر ' قل الله ' في سرك وذر ما في لسانك .

قال الواسطي : كان محمد صلى الله عليه وسلم مكافحا في سره ، وكان يسمع له أزيز كأزيز | المرجل ' فلذلك كل من تحقق بذكره امتحق ما دونه من سره ، قال الله عز من قائل : |

﴿قل الله ثم ذرهم

.

وقال بعضهم : من أصحاب الشبلي قلت له : أوصني وقت مفارقتي له ؟ فقال : | عليك بالله ودع ما سواه وكن معه ^ ( وقل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ) ^ . |

पृष्ठ 208