181

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

وقال ابن عطاء : الفتح في القلوب الهداية وفي الهموم الرعاية وفي الجوارح | السياسة .

وقال أيضا : يفتح للأنبياء المكاشفات وللأولياء المعاينات وللصالحين الطاعات وللعامة | الهداية .

وقال أبو سعيد الخراز في هذه الآية : أبدأ ذلك لنبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم ففتح عليه أولا | أسباب التأديب ، أدبه بالأمر والنهي ، ثم فتح عليه أسباب التهذيب وهي المشيئة | والقدرة ، ثم فتح عليه أسباب التذويب وهو قوله ^ ( ليس لك من الأمر شيء ) ^ ثم | أسباب التغييب وهو قوله :

﴿وتبتل إليه تبتيلا

فهذه مفاتيح الغيب التي فتحها الله | لنبيه صلى الله عليه وسلم .

وقال جعفر في قوله

﴿وعنده مفاتح الغيب

قال : يفتح من القلوب الهداية ومن | الهموم الرعاية من اللسان الرواية ومن الجوارح السياسة والدلالة .

وقال بعضهم : يفتح لأهل الولاية ولاية وكرامة ، ولأهل السر سر أبعد سر ، ولأهل | التمكين جذبا وتقريبا ، ولأهل الإهانة بعدا وتصريفا ، ولأهل السخط حجبا وتبعيدا .

قوله تعالى :

﴿وما تسقط من ورقة إلا يعلمها

[ الآية : 59 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : متى يعلمها ؟ حين لا متى ! أقبل نضرتها وخضرتها | ودهائها حتى لا يوجد منها شيء فما ستر من صفاته وما ظهر واحد ، إذا كان ذلك على | قدر الكون ، إنما نتكلم بأقدارنا ونشير بأخطارنا ، ولو كان بقدره كان الهلاك .

قوله تعالى :

﴿ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين

.

فالإضطراب أن تقدم ما أخر أو تؤخر ما قدم ، منازعة لربوبيته وخروجا عن | عبوديته .

وقال في قوله :

﴿وما تسقط من ورقة إلا يعلمها

قال : هي في الأصل لا وزن لها | لأنها اخضرت ثم اصفرت ثم يبست ومرت ، إنها الإشارة إليها لطفا ، لأن ما دونها في | القلة ، وما فوقها في الرتبة ، بمنزلة لا زيادة في وجودها ، ولا نقصان في فقدها . |

पृष्ठ 202