169

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم : نزل عيسى عليه الصلاة والسلام له انبساط في السؤال للأمة وترك | المحاكمة في أفعاله ، ونبينا صلى الله عليه وسلم لا يزال يشفع ويشفع ويقول : أمتي أمتي حتى يجاب في | الكل من أمته ، وهذا هو المقام المحمود الذي خص به ، ويغبطه عليه الأولون والآخرون | حيث راجع الحق منبسطا ويجاب بقوله قل يسمع واشفع تشفع .

قوله تعالى : قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم > 2 <

المائدة : ( 119 ) قال الله هذا . . . . .

> > [ الآية : 119 ] .

سمعت محمد بن الحسن البغدادي يقول : سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول : | سمعت سعيد بن عثمان يقول :

قال ذو النون : ثلاثة من أعلام الصدق : ملازمة الصادقين ، والسكون عند نظر | المتفرسين ووجدان الكراهية لتغير السر لرب العالمين .

سمعت النصر آباذي يقول : سمعت إبراهيم بن عائشة يقول : سمعت أبا سعيد | القرشي وقد سئل عن الصادق فقال : الذي ظاهره مستقيم وباطنه لا يميل إلى حظ | النفس لاستقامته ، وعلامة صاحبه أن يجد الحلاوة في بعض الطاعة ولا يجد في | بعضها .

وإذا اشتغل بالذكر والاجتهاد يجد الروح وإذا اشتغل بحظوظ نفسه حجب عن الله | وعن الأذكار .

وقال بعضهم في قوله

﴿يوم ينفع الصادقين صدقهم

حجاب الأكابر إخبارهم عن | حضورهم ومن حضر نفسه لا يحضر ربه ، ومن ادعى الصدق أثبت نفسه وأحضرها .

سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت الكتاني يقول : سألت ابن عطاء بمكة عن | قوله :

﴿يوم ينفع الصادقين صدقهم

قال : إرادتهم في بيان أعمالهم بجوارحهم .

وقال الحسيني في هذه الآية : إذا قابل ربه بصدق ، وجهل أمر ربه ، وطالب ربه | بحظه ووعده يطالبه ربه بصدق صدقه فأفلسه عن رتبته وأبعده عما قصده ، وينفع صدقه | من لقيه الإفلاس وأيقن أنه كان مستعملا تحت حكمه وقضيته . |

पृष्ठ 190