40

तफ़सीर

تفسير ابن زمنين

अन्वेषक

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

प्रकाशक

الفاروق الحديثة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

प्रकाशक स्थान

مصر/ القاهرة

[آيَة ٧٤]
﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قسوة﴾ قَالَ يَحْيَى: يَعْنِي بل أَشد قسوة. قَالَ مُحَمَّد: وَقيل: إِن الْألف زَائِدَة، وَالْمعْنَى فَهِيَ كالحجارة وَأَشد قسوة. وَمثل هَذَا من الشّعْر (ل ١٢): (أَلا زعمت ليلى [بِأَنِّي فَاجر ... لنَفْسي] تُقَاهَا أَو عَلَيْهَا فجورها) قَوْله - عَن ذكره -: ﴿وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يتفجر مِنْهُ﴾ أَي: تجْرِي ﴿وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يشقق فَيخرج مِنْهُ المَاء﴾ يَعْنِي الْعُيُون الَّتي لَا تكون أَنهَارًا. ﴿وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ من خشيَة الله﴾ قَالَ مُجَاهِد: كُلّ حجر انفجر مِنْهُ مَاء أَو تردى من رَأس جبل فَهُوَ من خشيَة الله. [آيَة ٧٥]
﴿أفتطمعون أَن يُؤمنُوا لكم﴾ يَقُولُ: هَذَا للنَّبِي ﷺ وَلِلْمُؤْمنِينَ أَن يصدقوكم؛ يَعْنِي: جمَاعَة الْيَهُود؛ لِأَن الْخَاصَّة قد تتبع مِلَّته (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ

1 / 152