302

तफ़सीर

تفسير ابن زمنين

संपादक

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

प्रकाशक

الفاروق الحديثة

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

प्रकाशक स्थान

مصر/ القاهرة

[آيَة ١٣٧ - ١٤٠]
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا﴾ الْآيَة، هُمْ أهل الْكِتَابَيْنِ، فِي تَفْسِير قَتَادَة. قَالَ: آمَنت الْيَهُود بِالتَّوْرَاةِ، ثُمَّ كفرت بهَا - يَعْنِي: مَا حرفوا مِنْهَا - وَآمَنت النَّصَارَى بالإنجيل ثُمَّ كفرت بِهِ - يَعْنِي: مَا حرفوا مِنْهُ. ﴿ثُمَّ ازْدَادُوا﴾ كلهم ﴿كُفْرًا﴾ بِالْقُرْآنِ ﴿لَمْ يَكُنِ الله ليغفر لَهُم﴾ قَالَ الحَسَن: يَعْنِي: من مَاتَ مِنْهُم على كفره. ﴿وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا﴾ أَي: سَبِيل هدى؛ يَعْنِي: الْأَحْيَاء، وَأَرَادَ بِهَذَا عامتهم، وَقد تسلم الْخَاصَّة مِنْهُم. ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُم عذَابا أَلِيمًا﴾
﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دون الْمُؤمنِينَ﴾ كَانُوا يتولون الْيَهُود، وَقد أظهرُوا الْإِيمَان. ﴿أيبتغون عِنْد الله الْعِزَّة﴾ أَي: أيريدون بهم الْعِزَّة؟!
﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيث غَيره﴾ يَعْنِي: مَا أنزل فِي سُورَة الْأَنْعَام: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتنَا فَأَعْرض عَنْهُم﴾ الْآيَة.

1 / 414