202

तफ़सीर

تفسير ابن زمنين

अन्वेषक

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

प्रकाशक

الفاروق الحديثة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

प्रकाशक स्थान

مصر/ القاهرة

[آيَة ١١٧ - ١١٨]
﴿مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صر﴾ يَعْنِي: الْبرد الشَّديد ﴿أَصَابَتْ حَرْثَ قوم ظلمُوا أنفسهم﴾ قَالَ مُجَاهِد: يَعْنِي [نفقات الْكفَّار] لَا يكون لَهُم فِي الْآخِرَة مِنْهَا ثَوَاب، وَتذهب [كَمَا يذهب] هَذَا الزَّرْع الَّذِي أَصَابَته الرّيح [فأهلكته]
﴿يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً من دونكم﴾ يَعْنِي: (ل ٥١) من غير الْمُسلمين ﴿لَا يَأْلُونَكُمْ خبالا﴾ أَي: شرا ﴿وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ﴾ أَي: مَا ضَاقَ بكم ﴿قَدْ بَدَت الْبغضَاء من أَفْوَاههم﴾ أَي: ظَهرت ﴿وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أكبر﴾ فِي البغض والعداوة وَلم يظهروا الْعَدَاوَة، وأسروها فِيمَا بَينهم؛ فَأخْبر الله بذلك عَنْهُم رَسُوله. [آيَة ١١٩ - ١٢٠]
﴿هَا أَنْتُم أولاء تحبونهم﴾ يَقُول للْمُؤْمِنين: أَنْتُم تحبون الْمُنَافِقين؛ لأَنهم أظهرُوا الْإِيمَان، فأحبوهم على مَا أظهرُوا، وَلم يعلمُوا مَا فِي قُلُوبهم.

1 / 314