तफ़्सीर

तबरानी d. 360 AH
44

तफ़्सीर

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

शैलियों

व्याख्या

[40]

قوله عز وجل : { يابني إسرائيل } ؛ أي يا أولاد يعقوب. ومعنى إسرائيل يعني : صفوة الله ، و(إيل) هو الله. وقيل : (إسر) هو العبد ، و(إيل) هو الله ، فمعناه : عبدالله. وهو خطاب لليهود والنصارى.

وإنما سمي يعقوب ؛ لأن يعقوب وعيصا كانا توأمين ، فاقتتلا في بطن أمهما ؛ فأراد يعقوب أن يخرج فمنعه عيص وقال : والله لإن خرجت قبلي لأعترضن في بطن أمي فأقتلها ، فتأخر يعقوب وخرج عيص وأخذ يعقوب بعقبه فخرج بعده فسمي يعقوب ؛ فلذلك سمي عيصا لما عصي فخرج قبل يعقوب وكان عيص أحبهما إلى أبيه ؛ وكان يعقوب أحبهما إلى أمه ؛ وكان عيص صاحب صيد ؛ فلما كبر إسحق وعمي قال لعيص : يا بني أطعمني لحم صيد واقترب مني حتى أدعو لك بدعاء دعا لي به أبي إبراهيم عليه السلام وكان عيص رجلا أشعر ؛ وكان يعقوب أجرد ، فخرج عيص وطلب الصيد ، فقالت أمه ليعقوب : يا بني إذهب إلى الغنم فاذبح شاة منها ثم اشوها والبس جلدها وقدمها إلى أبيك ، وقل أنا ابنك عيص ، ففعل ذلك يعقوب ، فلما جاء قال : يا أبتاه ، كل. قال : من أنت ؟ قال : ابنك عيص. فمسه فقال : المس مس عيص والريح ريح يعقوب ، فقالت أمه : هو ابنك عيص فادع له. قال : قدم طعامك. فقدمه فأكل منه ، ثم قال : ادن مني ، فدنى منه فدعا له أن يجعل الله في ذريته الأنبياء والملوك. وذهب يعقوب فجاء عيص ، فقال : قد جئتك بالصيد الذي أردته ، قال : يا بني قد سبقك أخوك يعقوب ، فغضب وقال : والله لأقتلنه. فقال إسحق : يا بني قد بقيت لك دعوة فهلم أدعو لك بها ، فدعا أن تكون ذريته عدد التراب ؛ وأن لا يملكهم أحد غيرهم.

قوله تعالى : { اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } ؛ أي احفظوا واشكروا. قال الحسن : (ذكر النعمة شكرها). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المتحدث بنعم الله شاكر ، وتاركها كافر " وقوله تعالى : { نعمتي } أراد نعمي ؛ لفظها واحد ومعناها جمع ؛ نظيرها قوله تعالى : { وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها }[إبراهيم : 34]. والعدد لا يقع على الواحد.

وقوله تعالى : { أنعمت عليكم } أي على أجدادكم وأسلافكم ؛ وذلك أن الله تعالى فلق لهم البحر فأنجاهم من فرعون وأهلك عدوهم وأورثهم ديارهم وأموالهم وظلل عليهم الغمام في التيه تقيهم حر الشمس ، وجعل لهم عمودا من نور يضيء لهم بالليل ؛ إذا لم يكن ضوء القمر ، وأنزل عليهم المن والسلوى ، وفجر لهم اثني عشر عينا ؛ وأنزل عليهم التوراة بيان كل شيء يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم ، فهذه نعم من الله كثيرة لا تحصى.

وقوله تعالى : { وأوفوا بعهدي } ؛ أي الذي عهدت إليكم في التوارة ، { أوف بعهدكم } ، أي أدخلكم الجنة وأنجز لكم ما وعدتكم.

पृष्ठ 44