257

तफ़्सीर

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

शैलियों

व्याख्या

[278]

قوله عز وجل : { ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الرباوا إن كنتم مؤمنين } ؛ قال ابن عباس : (نزلت هذه الآية في نفر من ثقيف ابن مسعود وحبيب وربيعة وعبد ياليل بني عمرو بن عمير الثقفي ، كانت لهم ديون على بني المغيرة ؛ وكان بنو المغيرة يربوهم ، فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم على أهل مكة وضع الربا كله ، وكان أهل الطائف قد صالحوا على أن لهم رباهم من الناس يأخذونه ، وما كان عليهم من ربا الناس فهو موضوع عنهم لا يؤخذ منهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : " أكتب في آخر كتابهم : أن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم " فلما حل الأجل طلبت ثقيف من بني المغيرة رباهم ؛ فقالت بنو المغيرة : ما بالنا نكون أشقى الناس ؛ وضع الربا عن الناس كلهم ويؤخذ منا خاصة! فقالت لهم ثقيف : إنا صالحنا على ذلك ، فاختصموا إلى أمين مكة وهو عتاب بن أسيد ، فلم يدر ماذا يقضي بينهم ، فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فأنزل الله هذه الآية خطابا لثقيف).

ومعناها : { ياأيها الذين آمنوا اتقوا } اخشوا الله واتركوا { ما بقي من الرباوا } فإنه لم يبق غير رباكم { إن كنتم مؤمنين } أي مصدقين بتحريم الربا فهذا حكمه.

पृष्ठ 257