तफ़्सीर

तबरानी d. 360 AH
100

तफ़्सीर

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

शैलियों

व्याख्या

[104]

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا } ؛ وذلك أن المسلمين كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : راعنا يا رسول الله ، وارعنا سمعك ، يعنون من المراعاة ؛ وكانت هذه اللفظة شيئا قبيحا باليهودية. قيل : معناها عندهم اسمع لا سمعت ؛ فلما سمعها اليهود اغتنموها ؛ وقالوا فيما بينهم : كنا نسب محمدا سرا فأعلنوا له الآن بالشتم ، وكانوا يأتونه ويقولون : راعنا يا محمد ؛ ويضحكون فيما بينهم. فسمعها سعد بن معاذ رضي الله عنه ففطن لها ؛ وكان يعرف لغتهم ، فقال لليهود : عليكم لعنة الله ، والذي نفسي بيده يا معشر اليهود لئن نسمعها من رجل منكم يقولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأضربن عنقه. قالوا : أولستم تقولونها؟! فأنزل الله هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا } لكيلا تجد اليهود سبيلا إلى سب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقيل معناها : { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا } للنبي صلى الله عليه وسلم { راعنا } أي اسمع إلينا نستمع إليك. وقيل : إن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إسمع إلى كلامنا حتى نسمع إلى كلامك ؛ فنهى الله عنه ؛ إذ لا يجوز لأحد أن يخاطب أحدا من الأنبياء إلا على وجه التوقير والإعظام.

قوله تعالى : { وقولوا انظرنا } ؛ يحتمل أن يكون من النظر الذي هو الرؤية ، ويحتمل أن يكون انظرنا حتى تبين لنا ما تعلمنا. وقال مجاهد : (معناه فهمنا) وقال بعضهم : معناه بين لنا. وقوله تعالى : { واسمعوا } ؛ أي اسمعوا ما تؤمرون به. والمراد أطيعوا. وقوله تعالى : { وللكافرين عذاب أليم } ؛ تفسيره قد تقدم.

पृष्ठ 100