قال فلما دنا من رسول الله ص أجلسه بين يديه فقال يا علي أنا مدينة الحكمة [العلم] وأنت بابها فمن أتى المدينة من الباب وصل يا علي أنت بابي الذي أؤتى منه وأنا باب الله فمن أتاني من سواك لم يصل ومن أتى سواي لم يصل فقال القوم بعضهم لبعض ما يعني بهذا اسألوا به علينا قرآنا قال فأنزل الله به قرآنا ليس البر @HAD@ إلى آخر الآية.
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس
(30) - فرات قال حدثني عبيد بن كثير قال حدثنا أحمد بن صبيح عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه [عن جده] عن علي [بن الحسين] ع قال: قام رجل إلى علي فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الناس وأشباه الناس والنسناس قال فقال علي أجبه يا حسن قال فقال له الحسن سألت عن الناس فرسول الله ص الناس لأن الله تعالى يقول ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس @HAD@ ونحن منه وسألت عن أشباه الناس فهم شيعتنا وهم منا وهم أشباهنا وسألت عن النسناس فهم هذا السواد الأعظم وهو قول الله تعالى في كتابه إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا
(30). أخرجه ثقة الإسلام الكليني في روضة الكافي بسنده عن ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين فقال:
أخبرني إن كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
يا حسين أجب الرجل فقال الحسين (عليه السلام): أما قولك أخبرني عن الناس فنحن الناس ولذلك قال الله تبارك وتعالى ذكره في كتابه (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) فرسول الله افاض بالناس في حديث طويل.
أحمد بن صبيح أبو عبد الله الأسدي كوفي ثقة والزيدية تدعيه وليس بصحيح له كتب منها: التفسير.
رجال الشيخ والنجاشي.
الحسين بن علوان الكوفي أبو علي الكلبي ثقة. قاله النجاشي وقال ابن عقدة: ان الحسن كان أوثق من أخيه (الحسين) وأحمد عند أصحابنا. هذا وعده الكشي في جماعة من العامة ممن لهم ميل ومحبة شديدة لأهل البيت. وقد قيل انه كان مستورا ولم يكن مخالفا.
पृष्ठ 64